في سياق تواصله المباشر بسكان المناطق القروية النائية، وفي طريقه إلى عين اللوح، عقد سعيد شباعتو، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورئيس جهة مكناس تافيلالت، لقاء مفتوحا مع ساكنة إقلوجن، بجماعة موحى وحمو الزياني، إقليمخنيفرة، والتي حل بها مرفوقا ببرلماني الدائرة، نبيل صبري، وأعضاء من المجلس الجهوي ورؤساء اتحاديين لجماعات قروية، بينهم رئيسا جماعتي لهري وسيدي يحيى وساعد. سعيد شباعتو استعرض، من خلال كلمته، الغاية من زيارته للمنطقة التي تدخل في إطار سياسة القرب والإنصات للمواطنين عن كثب، ولمعاناتهم ومشاكلهم العالقة اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا، وبالتالي للإطلاع على المشاريع المنجزة من طرف مجلس الجهة على خلفية اهتمام المجلس بمشاريع تقوية البنيات الأساسية والتخفيف من عزلة العالم القروي، وقد برمج، خلال شهر فبراير الماضي، لعدة مشاريع تهم تقوية ودعم الشبكة الطرقية والكهرباء والماء الصالح للشرب بالعالم القروي، ودعم التعاونيات وجمعيات الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل في المجال الفلاحي. ومن خلال هذا اللقاء، الذي احتضنه بيت الأخ أقلوج عضو جماعة موحى وحمو الزياني، طلب سعيد شباعتو من الحاضرين طرح مشاكلهم وانتظاراتهم، حيث صبت مجمل تدخلاتهم على واقع البنية التحتية، ووضعية الفلاحين الفقراء والكسابين ومعاناتهم مع القرض الفلاحي وعلاقته بسن الفلاح، ومع المياه والغابات في ما يتعلق بتحفيظ الملك الغابوي، سيما أمام التزايد السكاني، إلى جانب التأمين عن الفلاحة وارتباطه بالأوضاع الاجتماعية والتقلبات المناخية التي تهدد الفلاح الصغير الذي يوجد في وضعية صعبة، مع ضرورة الإشارة إلى أن مجلس جهة مكناس تافيلالت، سبق له أن أعلن في وقت سابق، قيامه، وبشراكة مع عدد من الفاعلين التنمويين، بإعداد مخطط جهوي للفلاحة. سعيد شباعتو استعرض من خلال لقائه بالسكان الحصيلة التنموية التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، معبرا عن التزامه بمواصلة حواراته مع مختلف المسؤولين، إقليميا وجهويا ووطنيا، والتعاون المشترك مع كل المؤسسات، لتحقيق ما يمكن من المكاسب والأولويات التنموية لهذه المناطق النائية، إن على مستوى التأمين الفلاحي أو القرض الفلاحي الذي اتصل في شأنه بالمدير العام لأجل حل المشكل بما يرضي الفلاحين المتضررين والمنكوبين، وفي ما يتعلق بمشكل السن (60 سنة وما فوق) أكد سعيد شباعتو حرصه على بذل قصارى جهوده إلى حين تسوية هذه المعضلة، مصرا في هذا الصدد على أن يكون للقرويين المسنين الذين لا تقاعد لهم، والذين يشتغلون في الفلاحة، دعما ماليا حتى يمكن توفير دخل قار لهم ولأبنائهم. وبينما لم يفت عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الإشارة للجنة استطلاعية من المياه والغابات ستقوم بزيارة للمنطقة، شدد على اهتمامه المستمر بإشكالية تحديد وتحفيظ الملك الغابوي، وبضرورة إيجاد حلول فورية لهذا الموضوع، والإسراع بمساطر الحصول على شهادات التمليك. وفي ذات اللقاء تطرق سعيد شباعتو لتدخله الشخصي من أجل حل مشاكل مرتبطة بكهربة عدة مناطق من الإقليم، رغم وعورة التضاريس التي تقف حاجزا أمام توسيع العملية، شأن ذلك شأن الماء الشروب الذي استطاع مجلس الجهة المساهمة في إيصاله لمناطق نائية، منها سوق الأحد بوحسوسن، كما لم تفت شباعتو الإشارة لسيارة إسعاف ينتظر أن تستفيد منها جماعة سيدي اعمرو قريبا. وكان مجلس الجهة قد صادق على ملحق اتفاقية شراكة بينه وبين وزارة التجهيز والنقل بهدف إنجاز البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية في شقه المتعلق بصيانة الطرق بعدة جماعات ترابية، منها أم الربيع والحمام وآيت إسحاق وسيدي لامين بإقليمخنيفرة. رئيس مجالس جماعات المملكة، سعيد شباعتو، لم يفته بالتالي ، التعبير عن أسفه حيال بعض الجماعات التي لا تقود بعض قرارات الاغلبية بها إلا لعرقلة مطالب الأقلية، داعيا في الوقت ذاته إلى تكاثف الجهود من أجل تحقيق ما يمكن من الحلول الناجعة للأوضاع الحالية التي تستدعي إشراك ومشاركة جميع الفاعلين والقوى الحية بالبلاد.