تفعيلا لدوره البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدائرة ميدلت، اجتمع سعيد شبعتو يوم الخميس 21/03/2013 بمجموعة من ساكنة املشيل التي استعرضت في لقائها معه أوضاع التهميش والحاجة التي تعيش عليها دائرة إملشيل ، والتي سبق لها أن حركت احتجاج وغضب الساكنة المحلية عبر خوض العديد من الأشكال النضالية، من المسيرات والوقفات السلمية التي قام بها سكان قصور إملشيل ،أيت الغازي وبوتغبالوت والتي تمخضت عنها لجنة محلية للحوار قصد تتبع كل القضايا المطروحة على دائرة النقاش مع المسؤولين بمختلف القطاعات الحكومية الممثلة في إقليم ميدلت . وتم التذكير خلال هذا اللقاء بكافة الاجتماعات السالفة والنقط المتداول فيها، سواء تلك المنعقدة بتاريخ 12 فبراير 2013 ، أو مضامين الملف المطلبي الذي تم التقدم به في تاريخ 10 فبراير 2013 مباشرة بعد المسيرة الاحتجاجية السلمية إلى النفوذ الترابي لإقليمبني ملال. وبعد تقييم أولي لنتائج الحوار المفتوح للوقوف عند مدى التزام الجهات المعنية بتنفيذ الوعود والحلول المتفق عليها، سجلت اللجنة عدم الوفاء بما تم الالتزام به خاصة في ما يخص المشاكل العويصة، وذات الارتباط الوثيق بحياة الساكنة كعدم الشروع في ربط المنازل المحرومة من الماء الشروب رغم إحصائها من لدن الجهة المحلية المكلفة بهذا العمل مع إعادة طرح ملف مطلبي كامل يمس كل مناحي العيش اليومية للساكنة من تطبيب وتعليم ، وشغل وبنيات تحتية تختلف من الطرق إلى الكهرباء والرياضة، والاهتمام بوضعية الفلاحين الفقراء والكسابين الذين تضرروا كثيرا من موجات البرد وشح غلاء الأعلاف وضعف البنيات التحتية. وحاولت اللجنة دق ناقوس الخطر من خلال تقييم حجم الخصاص المهول التي تعانيه المنطقة، والذي يقتضي تدخلا فوريا في إطار الإنصاف والتضامن . واستمع البرلماني سعيد شباعتو إلى العروض المؤثرة التي تقدمت بها تمثيلية الساكنة، متفهما إلى حد كبير الظروف التي تعيشها الساكنة، واستعرض بعض التدخلات التنموية التي قام بها سواء كرئيس لمجلس جهة مكناس تافيلالت رفقة المنتخبين الجهويين عن المنطقة، أو كبرلماني من خلال التدخل لدى القطاعات العمومية الأخرى بحثا عن تأهيل أفضل لهذه الدائرة اعتبارا لوضعيتها الصعبة، مؤكدا للجميع حرصه على بذل كل ما بوسعه للتعاون المشترك مع كل المؤسسات، سواء في عرض المشاكل وتقييم الأولويات أو في إيجاد الحلول لبعضها في إطار مقاربة تشاركية تستحضر أساسا الصالح العام وخدمة الاستقرار بالمنطقة، وضرب لنفسه وعدا بضرورة الرجوع إلى المنطقة قصد تقييم حصيلة تدخلاته لدى كل القطاعات قصد تقييم النتائج ومواصلة الحوار باعتباره السبيل الأنجع لمعالجة كل الإشكالات . كما احتضنت جماعة تونفيت وأكديم وأنفكو يوم 22/03/2013 حوارات مماثلة لكن في ظروف مختلفة استمع خلالها سعيد شباعتو لمداخلات الساكنة وهمومها ومشاكلها، واستعرض أيضا الحصيلة التنموية التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ملتزما بمواصلة المشوار عبر التنسيق مع كل المسؤولين والفاعلين محليا، إقليميا وجهويا ووطنيا لتحقيق المزيد من المكاسب التنموية لهذه المناطق النائية،والتخفيف من عزلتها شأنها شأن ساكنة أيت عبدي عند الحدود مع قبائل أزيلال، والتي ستحتضن مشاريع تنموية لا تقل أهمية على مستوى البنيات التحتية في القريب العاجل . كما طالبت تمثيلية بعض القبائل واعترافا بالمساعي الحميدة التي ظل سعيد شبعتو يقوم بها في رأب الصدع داخل الكثير من «الفخدات» المحلية، بضرورة مواصلة هذه الجهود والوساطة لحل مشاكل أراضي الجموع في إطار توافق متين بين ذوي الحقوق.