على بعد جولة واحدة من نهاية الدوري الاحترافي حسم فريق الرجاء البيضاوي لقب البطولة لفائدته، وهو اللقب الحادي عشر في مشوار الرجاء. وجاء التتويج عقب فوز العناصر الرجاوية على الدفاع الجديدي خلال مباراة، اعتبرت الأسوأ للرجاء طيلة الموسم الجاري، خصوصا خلال الجولة الأولى التي ظهر خلالها لاعبو الرجاء بصورة باهتة وكانوا تائهين فوق رقعة الميدان، بل سجلنا تباعدا كبيرا بين الخطوط ما جعل المهاجم بورزوق وحيدا في الهجوم، وعلى العكس من ذلك كان الدفاع الجديدي متماسك الخطوط، ومحتكرا لوسط الميدان وأكثر واقعية وانضباطا، وهو نهج مكنه من خلق فرص للتهديف، استثمر إحداها في الدقيقة 12 بواسطة المهاجم زكرياء حذراف الذي خدع الحارس العسكري وقذف بذكاء من خارج مربع العمليات مانحا التفوق لفريقه الدفاع الجديدي الذي كان بإمكانه مضاعفة النتيجة في أكثر مناسبة. وخلال الجولة الثانية حافظ الفريقان على نفس النهج التكتيكي المتمثل في خطة (4 - 2 - 3 - 1)، استعصى على الرجاويين فك شفرة دفاع الفريق الدكالي، بل كانت جل المحاولات الرجاوية تجهض مع بداية بنائها في وسط الميدان، وكان عليهم انتظار ضربة ثابتة لتعديل الكفة في الدقيقة 67 بواسطة المدافع عادل كروشي وبفضل ضربة ثابتة ثانية تتمثل هذه المرة في ضربة جزاء أعلنها الحكم العلام من عصبة تادلة مع طرد اللاعب محمد جواد، وهو القرار الذي احتج عليه الجديديون، معتبرين إياها مخالفا للصواب، ويصب في خدمة الرجاء، وقد علق عليه اللاعب قرناص قائلا: «إن ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم هي من وحي خياله، قدمنا عرضا طيبا، وكنا الأقرب إلى صنع الايجابي، لكن الحكم بخر حلمنا، وقدم هدية ثمينة للرجاء ومع ذلك أهنيء الفريق البيضاوي على فوز باللقب». ضربة الجزاء التي جاءت في الدقيقة 88 أحسن اللاعب متولي ترجمتها إلى هدف، مانحا بذلك الامتياز للرجاء، الهدف الذي أشعل الحماس في المدرجات بعدما تأكد للجماهير أن الجيش الملكي اكتفى بالتعادل أمام الماص، لتنطلق الاحتفالات بالمدرجات وخارج الملعب احتفاء بتتويج الرجاء بطلا للدوري المغربي الاحترافي في نسخته الثانية. ومباشرة بعد نهاية المباراة وفي أول خروج إعلامي له بعد تتويجه باللقب ،اعترف المدرب فاخر بكون الزوار قدموا عرضا طيبا خلال الجولة الأولى، وكانت العناصر الرجاوية خارج المباراة، وعزا ذلك إلى كون الزوار يلعبون بدون ضغوطات. وأضاف مدرب الرجاء في تصريحه بأن الجولة الثانية كانت كلها لفائدة فريقه ولم يفته إهداء اللقب الحادي عشر للجماهير الرجاوية، معتبرا إياها إحدى الدعائم المساهمة في التتويج.