رفض عبد القادر اعمارة، وزير التجارة والصناعة، تقديم الدعم للملتقى الثالث للاستثمار الخليجي المغربي المزمع تنظيمه أيام 6/7/8 ماي الجاري بمدينة طنجة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الوزير اعمارة لم يكلف نفسه عناء الرد على مراسلتين وجهتا له من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال، يطلبان منه فيها دعم الوزارة لهذا الملتقى الاستثماري الهام الذي ينعقد تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وسيحضر جلسته الافتتاحية رئيس الحكومة ووزير خارجية مملكة البحرين. موقف الوزير اعمارة خلف تساؤلات كبرى في صفوف القائمين على تنظيم هذا الملتقى، الذي ينعقد في سياق ظروف اقتصادية صعبة، حيث المغرب في أمس الحاجة لاستقطاب استثمارات جديدة من شأنها التخفيف من حدةالأزمة الاقتصادية التي فرضت على الحكومة حذف 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار لضبط التوازنات الاقتصادية والتحكم في نسبة العجز. وبالتالي، تعلق مصادر متطابقة، فإن موقف وزارة التجارة والصناعة يبقى غير مفهوم ويكشف عن سوء تقدير فاضح للموضوع. ففي الوقت الذي ترفض وزارة اعمارة تقديم دعمها لإنجاح هذا الملتقى، نجد وزارة الداخلية تسارع إلى وضع 200 مليون سنتيم رهن إشارة المنظمين لإنجاح فعاليات هذا الملتقى، والحال أن الوزير اعمارة كان عليه المبادرة لاحتضان هذا الملتقى الاستثماري الهام، والعمل على تسويق فرص الاستثمار المتاحة بالمملكة المغربية في محاولة منه لاستقطاب المستثمرين الخليجيين الذين أبدوا استعدادهم للاستثمار بالمغرب، خاصة بعد نجاح الجولة التي قام بها الملك محمد السادس لدول الخليج . يذكر أن مدينة طنجة ستحتضن في الفترة الممتدة ما بين السادس والثامن من ماي الجاري، الملتقى الثالث للاستثمار الخليجي المغربي، تحت شعار « شراكة استراتيجية لبناء اقتصاد المستقبل»، إذ يتوقع المنظمون أن تشارك في فعاليات هذا الملتقى حوالي 120 شركة خليجية و250 شركة مغربية من مختلف القطاعات، كالسياحة والعقار والطاقة والنقل واللوجستيك والزراعة والصناعات الغذائية. كما أن اختيار مدينة طنجة لاحتضان هذا الملتقى تحكم فيه موقعها الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات، بالإضافة إلى كونها تقدم فرصا استثمارية واعدة ومغرية جعلت منها القطب الاقتصادي الثاني بالمغرب. وسيتمحور برنامج الملتقى حول سبع ورشات عمل في قطاعات المواصلات والنقل، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التكامل الخليجي المغربي في الأمن الغذائي والزراعي، مجالات التعاون بين صاحبات الأعمال الخليجيات والمغربيات، الفرص الاستثمارية الخليجية المغربية في قطاع العقار والسياحة، والفرص الاستثمارية المتوفرة بالمغرب. يشار الى أن هذا الملتقى ينعقد بمبادرة من اتحاد الغرف الخليجية وجامعة غرف التجارة والصناعة المغربية وجهة طنجةتطوان ومجلس مدينة طنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، ووكالة الخليج العربي للإعلام والاتصال وبتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية ومؤسسة مالاباطا والوكالة الخاصة لتهيئة الميناء المتوسطي والمكتب الوطني للسكك الحديدية.