عبر جاك لونغ الرئيس الجديد لمعهد العالم العربي ووزير الثقافة الفرنسي السابق وصاحب المشاريع الثقافية الكبرى في عهد الرئيس الراحل فرنسوا ميتران عن رغبته في اعادة معهد االعالم العربي الى الواجهة من خلال» خطة طموحة» تعيد لهذه المؤسسة دورها خاصة وان تلعب «دور القنطرة مع باقي الثقافات وليست حائطا عازلا يقول مدير معهد العالم العربي لجريدة الاتحاد ،واضاف ان المعهد سوف ينظم تظاهرة كبرى حول المغرب سنة 2014 حول «المغرب المعاصر» وذلك بتزامن وشراكة مع متحف اللوفر الذي ينظم بدوره تظاهرة كبيرة سنة 2014 حول «المغرب الوسيط». وهذه التظاهرة سوف تكون متميزة في تعاون مع المغرب وتم تعيين جون ايبير مارتان احد اكبر المختصصين الفرنسيين في فنون بدول الجنوب للإشراف على هذه التظاهرة بالاضافة الى انه سوف يتم تعيين مغربي الي جانبه لتنظيم هذه التظاهرة والتي احرزت الدعم السياسي للمغرب وفرنسا على اعلى مستوى اثناء زيارة الدولة الاخيرة لفرنسوا هولند الى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس.» وسوف تعكس هذه التظاهرة المغرب المعاصر،المغرب الديناميكي والحيوي «يقول جاك لونغ للاتحاد الاشتراكي خلال استقباله لاول مرة لصحافة العربية رفقة المديرة العامة السعودية مونى خزندار. وعبر في هذا اللقاء على برنامجه لإعادة وضع هذا المعهد في واجهة الساحة الثقافية بعد سياسة الاهمال التي عاشها المعهد في السنوات الاخيرة، وكان اول انجاز بالنسبة له هو ان المؤسسة حافظت على ميزانيتها، 12 مليون اور التي تؤديها الحكمة الفرنسية رغم ظروف الازمة وسياسة التقشف التي فرضت على باقي المؤسسات الثقافية الكبرى يقول وزير الثقافة السابق.واضاف انه سيقوم بزيارة العديد من الدول العربية من اجل تشجيعها عل دفع مستحقاتها.فمعهد العالم العربي يتم تمويله بتعاون بين فرنسا بنسبة 51 في المائة وباقي الدول العربية 49 في المائة ،لكن اغلب البلدان العربية لا تدفع مستحقاتها لهذه المؤسسة مما جعلها في السنوات الاخيرة تعيش عجزا ماليا كبيرا وتناقصا في انشطتها. فتح المعهد ابوابه سنة 1987 وتأسس بمبادرة من الرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان ،ويطل على نهر السين بباريس بساحة محمد الخامس التي توجد في نهاية شارع السان جيرمان وغير بعيد على ساحة الباستي. وخلال هذه اللقاء عبر رئيس المعهد العالم العربي الذي عين من طرف الرئيس الفرنسي الجديد منذ تلاثة اشهر على « خطة طموحة» تعيد هذا المعهد الذي يعتبر نقطة لقاء مع العالم والتقافة العربيين .واضاف ان تفاصيل هذا المشروع سوف تطرح لاحقا. واول هذه الاجراءات يقول الرئيس الجديد هي تصفية الاجواء داخل المعهد ووضع فريق منسجم للعمل بالاضافة الى فريق من المتطوعين الى جانبه منهم السفير السابق باليمن جيل غوتييه وهو معرب وكولود مينار وكتريين غونسمؤسسا «جامعة كل المعارف». ويسعى الرئيس الجديد الى تشجيع البلدان العربية 19 على المساهمة في المعهد من خلال اقامة شراكة مع المعهد ، حتى يتمكن من توازن مالي في بحر 2014.واضاف انه يتولى مسؤولية المعهد في ظروف خاصة بالعالم العربي من اجل المطالبة بالحرية في عالم يغلب عليه التلاقح الثقافي ومفتوح على العالم. واشار الى اهمية ان يقوم المعهد العالم العربي بدوره في تعليم اللغة العربية الى الصغار والكبار وكذا تحويل المعهد الى قطب لترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية.وان تاخذ العربية مكانها في المعهد. كما عبر مدير المعهد على انجاز بعض تظاهراته في احياء باريس من اجل فتح المعهد على شباب هذه المناطق وكذلك تقوية انشطته خاصة في مجال الموسيقى والسينما وكذلك اللقاءات الفكرية التي يشهدها المعهد كل خميس.