أفادت مصادر مطلعة أن محادثات ثنائية ما بين الرباط وواشنطن لاتزال مستمرة بشأن تنظيم مناورات «الأسد الافريقي»، التي تجري ما بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية. وأكدت ذات المصادر أن مشاورات جارية على قدم وساق على أعلى مستوى بين الطرفين المغربي والأمريكي من أجل اتخاذ قرار، سواء ب«الإبقاء» أو «إلغاء» مناورات «"الأسد الافريقي"» التي حدد لها شهر ابريل كزمن لتنفيذها. هذا ونفت مصادر ديبلوماسية أمريكية ل«" الاتحاد الاشتراكي» "أي علم لها بإلغاء مناورات «الأسد الإفريقي»، مؤكدة أن السفارة الأمريكية «لم تتلق أي إخبار من السلطات المغربية، بشأن إلغاء المناورات التي من المفترض أن تجرى خلال الأيام القادمة»، مشيرة في الآن ذاته الى أن الإدارة الأمريكية "لم تتوصل بأي مراسلة من السلطات المغربية، التي لها صلاحيات إلغاء مثل هذه المناورات"». وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه «"يمكنني تأكيد أن ذلك التدريب تم إلغاؤه». وقال مسؤولون أمريكيون إن المغرب "ألغى تدريبا عسكريا ثنائيا مع الولاياتالمتحدة يسمى "الأسد الأفريقي" كان من المقرر أن يبدأ أمس الأربعاء". ومن جانبه، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة "«لا علم لي بأي إلغاء»، بالرغم من أن وكالة الانباء «أشوسيتد بريس » قالت إن المغرب ألغى المناورات العسكرية السنوية مع أمريكا لهذا العام بسبب اقتراح أمريكي بقيام بعثة المينرسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وهو ما رفضته الرباط رفضا قاطعا. وبالمقابل تتواصل بقاعدة بن جرير العسكرية مناورات جوية مشتركة بين القوات المسلحة الجوية المغربية والقوات الجوية الأمريكية.