أوصى المشاركون في الدورة السادسة لمؤتمر تطوان الدولي لصناعة الاعلام والاتصال، الذي اختتم نهاية الاسبوع المنصرم بتطوان، بخلق بنك للمعلومات حول البحث العلمي في علوم الاعلام والاتصال وتجميع كافة البحوث المنجزة بالمجال بجرد للائحة هذه البحوث، وذلك عبر بوابة إلكترونية متخصصة ومتعددة الوظائف. كما أوصى المؤتمر، الذي نظمه المركز المغربي للدراسات والابحاث في وسائل الاعلام والاتصال بشراكة مع المديرية الجهوية للاتصال بجهة طنجةتطوان والهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ب«انشاء مؤسسة علمية للتنسيق بين مراكز البحث والمعاهد والجامعات التي تشتغل في مجال الاعلام والاتصال، وإصدار دورية متخصصة في مجال أبحاث ودراسات الإعلام والاتصال على الصعيد الوطني، باعتبار الأهمية الاستراتيجية التي بات يشكلها مجال البحث العلمي بصفة عامة، والبحث العلمي في علوم ووسائط الإعلام والاتصال، على وجه التحديد». ودعا المؤتمر، الذي شارك فيه خبراء مغاربة وأجانب في مجال الاعلام والاتصال، إلى «استصدار قوانين تنظم مجال البحث العلمي في علوم الاعلام والاتصال داخل وخارج أسوار الجامعة، لتدارك الفراغ القانوني الذي ينظم ويؤطر مؤسسات البحث وكذا الشركات التي تختص في مجال البحث العلمي بمختلف الحقول المعرفية والتقنية». كما دعوا إلى إحداث المزيد من الكليات والمعاهد والمدارس العليا المتخصصة في مجال وسائط الإعلام و الاتصال، للمساهمة في «تعزيز بنية ما يعرف ب«البحث العلمي الشبكي» وخدمة المنظومة الإعلامية والاتصالاتية الافتراضية والمادية/الميدانية، باعتبارها صناعة وطنية». وأبرز البيان الختامي للمؤتمر ضرورة «تشجيع الطلبة الباحثين على البحث في الإشكاليات ذات الصلة والارتباط بوسائط الإعلام والاتصال، وذلك بغرض تعزيز الخزانة الوطنية وإغناء المراجع العلمية المرتبطة بهذا القطاع». وتم بمناسبة المؤتمر، الذي انطلق الاربعاء الماضي بتطوان، عرض استراتيجية الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري لتطوير البحث العلمي في مجال السمعي البصري، ومناقشة مستقبل الصحافة الرقمية، إضافة إلى قضايا إعلامية عامة من ضمنها «مستقبل الاعلام العربي على ضوء التطورات الحاصلة في الوطن العربي» و«الصحافي بين الصحافة والبحث العلمي» و«البحث العلمي والاتصال المؤسساتي» و«الخبر في شبكات التواصل الاجتماعي».