افتتحت، الأربعاء بتطوان، فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر الوطني للحكامة في مجال صناعة الاتصال والإعلام، الذي ينظمه المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال، بمشاركة 60 مؤتمرا يمثلون مختلف مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات إعلامية مغربية وأجنبية وباحثين في مجال الإعلام. وأكد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في وسائل الإعلام والاتصال عبد السلام الأندلسي، في كلمة الافتتاح، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار «تعزيز موقع البحث العلمي في مجال الإعلام والاتصال» باعتبار الأدوار التي يضطلع بها في دعم الممارسة الديمقراطية، وتحقيق التنمية الشاملة، وإيجاد الحلول للإشكالات التي تعيق تطور الصناعة الإعلامية عامة». وأضاف أن المغرب «عرف طفرة نوعية، كمية وكيفية، في مجال الإعلام بمختلف أشكاله وتمظهراته، وهو ما يقتضي أن يواكب هذا التطور كل وسائط الاتصال والإعلام ومجتمع المعرفة، التي يشكل البحث العلمي أبهى صورها، بالإضافة إلى كونه يعد خيارا استراتيجيا لا محيد عنه لتحقيق التطور النوعي»، مبرزا أن التحديات الإعلامية التي يراهن المغرب على تخطيها تفرض وضع البحث العلمي في مجال الإعلام والاتصال على رأس قائمة الأوراش التي تتطلب التعبئة القصوى على كافة المستويات والأصعدة. وفي نفس السياق، أكد جمال الدين الناجي، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن هذا المؤتمر يعد فرصة للتداول في الشأن الإعلامي من جانب البحث العلمي على اعتبار أن هذا الأخير يشكل «الضامن الأساسي للرقي بهذا المجال وتأطيره التأطير الصحيح ليكون الإعلام في مستوى تطلعات المهنيين وتطلعات مجتمع المعرفة، وكذا من أجل الحفاظ على رمزية الصحافة والإعلام وموقعهما البارز في منظومة التطور والتغيير». وأكد إبراهيم الشعبي، المدير الجهوي لوزارة الاتصال بجهة طنجةتطوان، أن هذا المؤتمر يسعى إلى المساهمة في تطوير مجال البحث العلمي في مجال الاتصال والإعلام باعتبار الحاجة الماسة للرقي بالقطاع من الناحية العلمية والمهنية ومواجهة الإكراهات التي يعاني منها مجال الإعلام على مستوى التكوين والتكوين المستمر والحكامة والمواكبة التكنولوجية،مشيرا إلى أنه ينتظر أن تصدر عن المؤتمر توصيات يمكن أن تفيد في وضع تصور أولي لاستراتيجية وطنية للرقي بمجال الإعلام كحلقة أساسية للرقي بالمشهد الإعلامي الوطني. وتهدف الدورة السادسة لهذا المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع المديرية الجهوية للاتصال بجهة طنجةتطوان، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، إلى المساهمة في رسم خطط واستراتيجيات وطنية لتحقيق استثمار في نوع جديد من الصناعة الإعلامية ودعم البحث في وسائل الإعلام والتكنولوجيا. وسيتم بمناسبة المؤتمر عرض استراتيجية الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لتطوير البحث العلمي في مجال السمعي البصري، ومناقشة مستقبل الصحافة الرقمية، إضافة إلى مناقشة قضايا إعلامية عامة من ضمنها «مستقبل الإعلام العربي على ضوء التطورات الحاصلة في الوطن العربي» و»الصحافي بين الصحافة والبحث العلمي» و«البحث العلمي والاتصال المؤسساتي» و»الخبر في شبكات التواصل الاجتماعي». وتم بمناسبة افتتاح المؤتمر تكريم عدة وجوه إعلامية مغربية وأجنبية بارزة، وهم جمال الدين الناجي الباحث في مجال الإعلام، والصحافي طلحة جبريل، وخالد الحري رئيس تحرير يومية (الصباح)، وحسن المرابط الرئيس المدير العام لإذاعة «كاب راديو»، والإعلامي رضوان احدادو، والصحافي محمد العوني، والصحافي المختار الناصر مدير جريدة «لا ديبيش» الجهوية.