أنهى أمس الاربعاء وفد عن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية الموريتانية يضم كلا من الرئيس الجديد حمود ولد محمد وعضوا المجلس أحمد صمب ولد عبد الله واحمدو امبيريك ولد محمد عبد الله، إلى جانب المستشار التقني للرئيس الشيح ولد بيه، زيارة عمل إلى الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، استمرت ثلاثة أيام من 08 إلى 10 أكتوبر 2012 . وذكر موقع الالكتروني للهيئة أن الوفد قد استهل زيارته بجلسة تعارف مع رئيسة الهيأة العليا أمينة لمريني الوهابي والمدير العام جمال الدين الناجي. كما عقدوا لقاء للتبادل مع أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عرض خلاله الطرفان الخصوصية القانونية والمؤسساتية لهيئتي التقنين وكذا خصائصهما الوظيفية في مختلف مجالات تدخلهما. كما جددا رغبتهما في تقوية التعاون الثنائي سواء على مستوى التقنين أو التكوين وذلك بالإعراب مجددا عن إرادتهما المشتركة في دعم التعاون المتعدد الأطراف، ودائما بصفة مندمجة سواء على المستوى القاري أو الإقليمي. كما عقد الوفد الموريتاني جلسات عمل مع مختلف مديريات الهيأة العليا من أجل دعم تبادل التجارب بشكل ملموس وذلك بهدف تقوية قدراته التقنينية خصوصا في مجال تتبع البرامج. وتجدر الإشارة إلى أن الهيأة الموريتانية سبق لها أن قامت بزيارتها الأولى إلى الهيأة العليا خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 19 فبراير 2009 والتي قدمت خلالها طلبا بالاستفادة من الخبرة القانونية والتقنية للهيأة العليا وهو ما استجابت له هذه الأخيرة بإيفاد أحد أطرها من ذوي الكفاءة اللازمة. ويذكر أن المنظمات الصحفية الموريتانية، سبق اختارت في إطار الرقي بمجالها الإعلامي وتجديد هياكله، بالإجماع نهاية شهر شتنبر الماضي، السالكة بنت أسنيد، رئيسة للهيئة الاستشارية للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، التي تم تشكيلها من طرف روابط ونقابات الصحافة في موريتانيا. وتعتبر السالكة بنت أسنيد من الوجوه النسائية المناضلة والنشيطة في قطاع الإعلام في موريتانيا، وهي ترأس حاليا شبكة الصحفيات الموريتانيات إلى جانب عملها كصحفية بالإذاعة الوطنية. وكانت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في موريتانيا قد دعت، قبل انتخاب الروابط، والنقابات الصحافية، إلى إنشاء مجلس وطني أو هيئة استشارية لديها «بروح توافقية مسؤولة» تجعل الهيكل الجديد يضم كافة مكونات المشهد الإعلامي في البلاد. وقالت، في بيان لها، أن المتوخى من تكوين الهيئة المقترحة هو أن تكون «في مستوى نظيراتها الإقليمية والدولية، وأن تلعب دورا نشيطا في هذا المجال سواء تعلق الأمر بالمشاركة الفاعلة في الملتقيات والندوات التي ستقام بهذا الخصوص، أو بمنع إساءة الاستخدام والفساد والتجاوزات المخلة بالأسس التي يقوم عليها العمل الصحافي الرصين والمسؤول». وفي سياق متصل استقبلت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أول أمس وفدا يضم 12 صحافيا من سلطنة عمان في إطار زيارة يقوم بها إلى المغرب للتعرف وعلى مدى ثلاثة أسابيع، على مختلف مؤسسات القطاع الإعلامي. خلال هذه الزيارة، تم استقبال الوفد من طرف أمينة لمريني الوهابي مرفوقة بنظيرها الموريتاني حمود ولد محمد، حيث تم إطلاعه على المهام الأساسية لهيئتي التقنين. كما قام الوفد بزيارة لبعض مديريات الهيأة العليا مثل مديرية تتبع البرامج ومديرية الدراسات القانونية ووحدة المعلوميات، اطلعوا خلالها على سبيل المثال، على الوسائل والآليات المعتمدة من طرف المؤسسة في تخزين ومعالجة مجموع الخدمات السمعية البصرية المغربية، العمومية منها والخاصة، وكذا مختلف المراحل التي يقطعها مسلسل إعداد الملفات على مستوى المديرية العامة قبل عرضها على المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري للتداول.