ذكرت إسرائيل عبر موقع هآرتس أن مواقع إلكترونية إسرائيلية تتعرض منذ مساء يوم الخميس الماضي لحملة قرصنة واختراق غير مسبوقة أدت إلى تعطيل العديد من المؤسسات وتوقيف خدمات مجموعة من المصالح الإسرائيلية. ولقد انضم القراصنة المغاربة لهذه الحملة، التي تقودها منظمة «أنونيموس»، وكثفوا هجماتهم إلى جانب قراصنة آخرين من مصر وكسوفو وألبانيا والجزائر وتونس وتركيا وإندونيسيا والسعودية والعراق وفلسطين. ولقد تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي المغربية العمليات التي أنجزها الهاكر المغربي، حيث قام (V!rù$ No!r) بإختراق ثلاثين موقع للكيان الصهيوني، في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة (Moroccan Hackers ???) تمكنها من اختراق عشرين موقعا آخر. ومن جهتها قامت مجموعة الأشباح المغربية باختراق أزيد من خمسة وثلاثين موقعا صهيونيا والمثير في عمليات الاختراق المغربية، حسب ما يتداوله رواد شبكات التواصل الاجتماعي، أنها في بعض الأحيان تبث القرآن الكريم في الموقع المخترق، كما كان عليه الحال بالنسبة لموقع الشرطة الإسرائيلية، أو تبث الموسيقى الشعبية المغربية كما وقع مع موقع القناة الإسرائيلية الثالثة. ولعل أبرز ضربة قام بها الهاكر المغربي، تلك التي استهدفت موقع البرلمان الإسرائيلي، «الكنيست». وحسب موقع جريدة «هآرتس» الإسرائيلية، فإن الهجمات الإلكترونية بدأت في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس، وقال إنه تم إسقاط العشرات من المواقع الرئيسية، بما في ذلك مواقع الشركات الصغيرة مثل متاجر بيع الأثاث عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، نشر المئات من عناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر وذكرت أيضا أن قراصنة أسقطوا الموقع الإلكتروني لهيئة الأوراق المالية و إن رد الهاكر الإسرائليين كان بإختراق موقع opisrael.com. و كانت أول عملية اختراق، حسب ما ذكرته صفحة «آش واقع» المغربية نقلا عن الصحيفة الإسرائيلية، استهدفت جامعة حيفا، وفي نفس اليوم تم اختراق المواقع المالية مثل البنوك الإسرائيلية ومواقع البورصة و قالت إن القراصنة احتجوا على سياسة إسرائيل في غزة والضفة الغربية، وهددوا عدة مرات بمحو إسرائيل من على الإنترنت. وأوضح الخبراء الأمنيون لهآرتس أن الهجمات معظمها هجمات الحرمان من الخدمة (DDoS) - و أيضا هجمات أخرى مثل المعلومات التي تعرض عن طريق التسلل لقواعد البيانات وذكر التلفزيوني الإسرائيلي أن موقع الاستخبارات الإسرائيلي تم اختراقه ووضع القرآن الكريم، وتم اختراق موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الفيسبوك من جانب هاكر فلسطيني ووضع صورة للشهيد ميسرة أبو حميدة والأسير سامر العيساوي. وعرض جماعة أنونيموس بيان عبر شبكة الأنترنت قالوا من خلاله ‹›نحن جماعة الأنونيموس إلى الكيان الصهيوني، لفترة طويلة جدا ونحن نتسامح مع جرائمكم ضد الإنسانية، وتدعون الديمقراطية والواقع أبعد ما يكون عن ذلك ، هدفكم الوحيد تحسين قلة مختارة وانتهاك بلا مبالاة لحريات الآخرين، وطالما أنتم موجودين لن يكون هناك سلام، ومن يرفض الامتثال لكم يتهم بالإرهاب ومعاداة السامية، وابتدعتم المحرقة وهي لا أصل لها، ولن نسمح لكم باختراق دولة ذات سيادة وقريبا ستنتصر، وحملتنا تتلخص في ثلاثة أهداف أولها محو إسرائيل من شبكة الإنترنت، وثانيها كشف خططها المستقبلية وجرائمهما ضد الإنسانية للعالم أجمع، الهدف الثالث سيكون هدية منا لكم››. وختم الأنونيموس رسالته بالقول: «مجهولون نحن عصبة نحن لا نغفر نحن لا ننسى ترقبونا».