ردًا منها على العمليات العسكرية الموسعة التي تشنها إسرائيل في غزة، قامت مجموعة قراصنة الانترنت "أنونيموس" باختراق مواقع إسرائيلية مهددة حكومة تل أبيب باغلاق المواقع في حل قطعت الانترنت عن القطاع. هذا وأعلنت مجموعة "أنونيموس" عن دعمها لغزة ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع والتي أدت إلى مقتل 19 حتى الان. وقامت أنونيموس بقرصنة مواقع إسرائيلية كردّ على الهجوم على غزة. ولم يتمكن المستخدمون من الولوج إلى موقع رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فيما وضعت رسالة على موقع "فالكون" الإسرائيلي، جاء فيها "توقفوا عن قصف غزة، ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين مستيقظين ومكشوفين وخائفين".
وأضافت الرسالة "نحن أنونيموس لن نجلس ونشاهد دولة صهيونية جبانة تقضي على حياة أبرياء". وجاء في الرسالة أيضاً: "لقد أغلقنا موقعكم الإلكتروني الأول للأمن والمراقبة"، واختتم بعبارة "إسرائيل، توقعينا".
وأطلقت المجموعة في تغريدة على أحد الحسابات التابعة لها على موقع تويتر "عزيزتي إسرائيل، إن قطعت الإنترنت، سنغلق مواقعك"، في تحذير لإسرائيل ضد قطع الإنترنت في غزة. وقالت "أنونيموس" في تصريح لها: "فلتعلموا يا أهالي غزة والأراضي المحتلة أن أنونيموس تقف إلى جانبكم في هذا الصراع. سنقوم بعمل كل ما نستطيع لمنع قوات الجيش الإسرائيلي الغاشمة من الاصطفاف ضدكم. سنقوم بتوظيف جميع إمكانياتنا كي نتأكد أنكم ستظلون قادرين على الاتصال بالإنترنت وعلى نقل تجربتكم إلى العالم". وقد حاولت المجموعة تعطيل مواقع جيش الدفاع ورئيس الوزراء ومواقع بعض المصارف وخطوط الطيران وشركات الأمن الإسرائيلية، وذلك عن طريق إغراقها بسيل من الزيارات المزيفة، من خلال عملية أطلقت عليها اسم "OpIsrael#". ونشرت المجموعة التي تتكون من قراصنة إنترنت توحدهم أهداف سياسية على تويتر دليل للمساعدة في حالة انقطاع الإنترنت عن غزة، وطالبت المتابعين لها بترجمة الدليل إلى العربية ليساعد الأهالي هناك. وكانت إسرائيل بدأت، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة مع اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- أحمد الجعبري.