تعرضت عدة مواقع إلكترونية إسرائيلية إلى عملية قرصنة كبرى ليلة السبت - الأحد تبنت مسؤوليتها مجموعة 'أنونيموس' الدولية. وبحسب ما أعلنه القراصنة فإنه تم شل كيان العدو بشكل كامل إلكترونياً. وكانت أنونيموس سبق وأعلنت عزمها شنّ أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل في السابع من أبريل الجاري، أُطلق عليها 'أوب إسرائيل' وهدفها محو إسرائيل من الإنترنت.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مجموعة "انونيموس" الدولية لقراصنة الكومبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين لشن هجوم إلكتروني ابتداءً من الدقيقة الأولى ليوم الأحد على مواقع إنترنت إسرائيلية مختلفة بعد أن أعلنت أخيراً نيتها القيام بذلك احتجاجا على السياسات الإسرائيلية.
ونشرت "الأنونيموس" قبل قليل قائمة لمواقع إسرائيلية اخترقها منذ مساء أمس وحتى الآن، وقد صنفت المواقع ما بين حكومية وأمنية وثقافية وحسابت بنكية. منها موقع البورصة والموساد والتعليم وموقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ومركز الإحصاء الإسرائيلي بالإضافة الى اختراق 20000 حساب فيسبوك و5000 حساب في تويتر و 30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية، وأكثر من 400 موقع إلكتروني مفصلي تم اختراقه.
وشاركت سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، مصر، السودان، الجزائر، إندونيسيا، المغرب, تركيا, تونس والسعودية في الهجوم الذي قاده حوالي 10000 هاكرز.
ومن الرسائل التي كتبها القراصنة على أحد المواقع الإسرائيلية المخترقة ' نحن نسمع صراخاً من غزة .. نحن ندافع عن منطقتنا.. بالسابق كانت الحروب بالطائرات والدبابات أما الآن نحن ننتصر إلكترونياً ونهزمكم في الفضاء الإلكتروني... نحن ندمر.. نحن نستطيع الوصول لصفحتك الشخصية.. وجهازك الشخصي أينما تكون'.وفي أحد التعليقات التي وضعها المخترقون في موقع تابع لقوات الاحتلال، إن كان الإسرائيليون يمتلكون طائرات حربية ..!فإن الفلسطينيين يمتلكون عقولا إلكترونية ..! وفي رسالة أخرى: الى حكومة إسرائيل 'أهلا بكم في انتفاضة الهاكرز'.
وحسب صحف خليجية فقد صرح المجلس الوطني للبحوث والتنمية لاذاعة الجيش الإسرائيلي أن الضرر "غير محسوس تقريبا" وتابع بن إسرائيل وهو مؤسس المكتب الوطني الإلكتروني الإسرائيلي والذي يعمل انطلاقا من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن هذا "يعود لاستعدادنا".. وأضاف 'ليس لدى انونيموس القدرة او الهدف لتدمير البنية التحتية الاساسية للبلاد. ولو كانت كذلك، لما اعلنت عن الأمر مسبقا' مشيرا إلى أن هدفها كان على ما يبدو اثارة الجدل حول النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقال محلل صهيوني للإذاعة "البارحة كان هجوما عاصفا، لقد تعرض عدد من المواقع الإلكترونية الحكومية للقرصنة وتركت رسائل على بعض منها، وسرقت بيانات من أخرى ...وهذا لا يعني أنه سيتم ازالة إسرائيل عن الانترنت او أن اشارات المرور ستتوقف عن العمل غدا ولكن هذا بالطبع هجوم "..
يذكر أن الهاكرز الصهاينة بدأوا هجوما مضادا على مواقع العرب والمسلمين فيرجى الحذر عند استعمال مواقع التواصل الاجتماعي ..