اعتبر مصدر دبلوماسي مغربي، رفض ذكر اسمه، أن السلطات الجزائرية «تعمل بمبدأ «ضربني وبكى وسبقني وشكى» في تعليق على ما صرح به وزير خارجية الجزائر لوسائل الاعلام وخاصة الاذاعة الجزائرية الثالثة من كون المغرب يقوم بحملة إعلامية ممنهجة على الجزائر، حيث أعلن مدلسي استغرابه مما أسماها» الحملة الإعلامية التي تشنها السلطات المغربية على الجزائر». وأضاف الوزير الجزائري» أن الجزائر ناقشت المسألة، أي الحملة الإعلامية على الجزائر مع السلطات المغربية بكل رزانة، مجددا القول «إنها مسألة ناقشناها مع أشقائنا المغاربة بكل رزانة، فنحن نسجل بالفعل أن المناخ المترتب عن هذه الإعلانات الإعلامية لاسيما عندما تنشرها وكالة أنباء تابعة للدولة». وتابع المسؤول القول إنه ورغم إعلان المغرب تضامنه مع الجزائر في مكافحة الإرهاب، وتنديده بالاعتداء الذي استهدف قاعدة الغاز ب»تيڤنتورين» جنوبالجزائر ، إلا أن وكالة المغرب العربي للأنباء تعمدت نشر قصاصات ومواقف تشكك في قدرات الجيش الجزائري في التعامل مع الجماعات الإرهابية، وهذا يعني أن السلطات الجزائرية أبلغت المغرب احتجاجها الرسمي لكن المسؤولين المغاربة الذين حاولنا الاتصال بهم ، لم ينفو أو يؤكدوا توصلهم بالاحتجاج ولم يصدر أي بيان رسمي في الموضوع . وأشار مصدرنا الى الصحافة الجزائرية وخاصة وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية والتابعة لها تحت مسمى البوليساريو، تشن حملة مضللة على المغرب وصلت حد الإساءة الى جلالة الملك بفبركة صورة يدشن فيها العاهل المغربي أحد المشاريع بإزالة العلم الوطني المغربي، ووضع بديل عنه علم الكيان الصهيوني وهي الصورة التي عممت بشكل واسع في الجزائر. كما اتهمت الصحافة الجزائرية المغرب بكونه وراء الإرهاب وأنه من صنع تنظيم القاعدة واختطف الرهائن، بل اتهم المغرب بأنه وراء الأحداث الإرهابية التي استهدفت حقل الغاز الجزائري الذي تبنته تنظيمات إرهابية تنشط جنوبالجزائر في مالي. وعلمت الجريدة من مصدر مسؤول أن الجارة الجزائر جد متذمرة من ملاحظات المبعوث الأممي كريستوفر روس في مخيمات تندوف، حيث أفاد مصدرنا أن روس أظهر غضبه من قيادة البوليساريو التي مازالت تمنع مصطفى سلمة من التعبير عن مواقفه. وأكد مصدرنا أن «روس قال لمخاطبيه كيف تدعون الحرية وتطالبون بالاستفتاء وتقرير المصير، ولا تسمحون لرجل واحد بالتعبير عن رأي مخالف لكم». وأضاف نفس المصدر أن السلطات الجزائرية منزعجة من زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب وتطور العلاقات المغربية - الفرنسية . ونشير الى أنه تعذر علينا أخذ رأي وزير الخارجية سعد الدين العثماني رغم إصرارنا طيلة أمس على الاتصال به وبمصالح وزارته، وتركنا أسئلتنا له.