من المقرر، كما علمنا بذلك، أن تنطلق أشغال الخط الثاني لطراموي الدارالبيضاء في بداية السنة المقبلة، وهو خط جوي أو معلق، كما يصطلح عليه، سينطلق من شارع ادريس الحارثي بتراب منطقة مولاي رشيد، مرورا بمنطقة سيدي عثمان وابن امسيك وشارع محمد السادس وشارع الزرقطوني، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني. وكان محمد ساجد، رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، وشفيق بنكيران، رئيس الجهة، بالإضافة إلى يوسف الضريس مدير شركة (كازا طرانسبور)، قد توجهوا إلى تركيا في الأسبوع الماضي للتباحث مع مسؤولين وأرباب مقاولات تركية إمكانيات التمويل والإنجاز. ووصف مصدر من مجلس المدينة أن مباحثاتهم كانت موفقة، كما أن هناك مقاولات فرنسية أعربت عن استعدادها للمساهمة في التمويل والإنجاز. وقد علمنا أن ممثلي المقاولات الفرنسية والتركية سيحلون بالدارالبيضاء، لاستطلاع المناطق التي سيشملها المشروع. في هذا الإطار أوضح أحمد بريجة، النائب الأول لرئيس مجلس مدينة الدار البيضاء، أن هذا المشروع سيكلف 8 ملايير درهم بدون احتساب الرسوم، وبأن سفر ساجد ورئيس الجهة ومدير شركة كازاطراموي إلى تركيا، يدخل في إطار البحث عن التمويلات الداخلية، فيما ستشكل لجنة من برلمانيي الدارالبيضاء تضم كل الأحزاب للدفاع عن التمويل الداخلي. وأضاف بريجة أن الخط الثاني من الطراموي من المرتقب أن تستفيد منه 2 مليون من ساكنة الدارالبيضاء، وسيستفيد من ركوبه يوميا حوالي 350 ألف شخص، في أفق 2020. هذا، وكان مجلس جهة الدارالبيضاء قد صادق في دورته الأخيرة على التكلف بإنجاز دراسة تهم المشروع المذكور بمبلغ ملياري سنتيم. بالموازاة مع الخط الثاني للطراموي، تجري الترتيبات لإخراج مشروع القطار السريع (RER) إلى حيز التنفيذ، ليساهم في حركة تنقل المواطنين. ويستمد طول خط هذا القطار على مسافة 63 كيلومترا انطلاقا من مدينة المحمدية، وصولا إلى محطة القطار «كازا بور». ومن هناك يتجه ظاهريا إلى مطار محمد الخامس. ومن المرتقب أن يقل يوميا حوالي 540 ألف راكب، وتبلغ قيمة المشروع 10 ملايير درهم.