لفظت سائحة فرنسية أنفاسها الأخيرة،صباح يوم الثلاثاء 19فبراير 2013، داخل حمام اختناقا بغازالبوطان المتسرب من سخانات الماء بشقة مفروشة بإحدى عمارات شارع مولاي عبدالله بأكَادير. وقد عثرت عناصرالشرطة القضائية والعلمية فورإشعارها بالحادث على جثة السائحة الفرنسية (33سنة)داخل حمام الشقة التي كانت نوافذها محكمة الإغلاق مما مكنت عملية احتراق الغازمن نفاذ الأوكسجين بعد انتشارغاز الكربون الأمرالذي حتما إلى الإختناق ثم الموت حسب ما أفادت به مصادرنا. ولم يدرك سكان العمارة الأمرإلا شموا رائحة الغاز وقد انبعثت بقوة من الشقة فساورتهم الشكوك حول مآل حياة السائحة الفرنسية،ددا دفعهم إلى الإتصال في الحين برجال الأمن الذين هرعوا إلى عين المكان وقاموا بتكسير باب الشقة أملا في إنقاذ حياة هذه السائحة،لكن ظنهم خاب حينما وجدوه عارية داخل الحمام وقد فارقت الحياة. وتجدرالإشارة إلى أنه بعد «استراحة محارب»عادت مجددا حرب سخانات الماء لتحصد المزيد من الضحايا وخاصة بالشقق الضيقة المساحة والمغلقة النوافذ والأبواب في فترة اشتداد البرد،والتي توجد بها سخانات الماء مثبتة بأمكنة لا تتوفربها التهوئة. وهذه من العوامل الرئيسية التي ساهمت وتساهم في إزهاق عدد من الأرواح كما حدث بأكَاديرفي سنوات 2004و2005 و2006 التي سجلت فيها المدينة أكثر من ثماني وفيات عبارة عن زوجين(إمرأة ورجل) من بينهما عريسان كانا في فترة شهرالعسل.