عادت الحياة من جديد لأربعة أشخاص من أسرة واحدة، أصيبوا بالإغماء، نهاية الأسبوع الماضي، بحي الشعبة بسيدي يوسف بن علي بمراكش، بعد تعرضهم للاختناق بسبب تسرب الغاز من سخانة للماء. وحسب مصدر من الوقاية المدنية، نقل المصابون، الذين وصفت حالاتهم بالمتفاوتة الخطورة، إلى مستشفى ابن زهر لتلقي العلاجات الضرورية، ويتعلق الأمر بأم (53 سنة) وابنتها (38 سنة)، وحفيديها فتاة (13 سنة) وطفل (تسع سنوات)، الذين جرى العثور عليهم فاقدي الوعي جراء استنشاقهم لكميات من غاز البوتان. وكانت سخانات الماء التي تشتغل بالغاز، حصدت مجموعة من الأرواح بمختلف المدن المغربية، بالعديد من الشقق التي تنعدم فيها التهوية الملائمة والكافية بفعل إغلاق جميع منافذ الهواء،فضلا عن تثبيت السخانات بداخل الشقق والغرف والحمامات،بعيدة عن منافذ التهوية،مما يسهل عملية اختناق الضحايا. وأرجع أحد المتخصصين في بيع سخانات الماء، الأسباب الأساسية الكامنة وراء حوادث سخانات الماء، التي تعمل بالغاز إلى ظروف تركيب هذه السخانات، مشددين على عدم استعمال سخانات ماء مستعملة، وتكليف مهمة تركيب هذه الآلات إلى مهنيين مختصين، والتأكد من جودة وسلامة المعدات، تفاديا لوقوع حوادث. ودعا مستعملي هذه الآلات إلى إتباع مجموعة من التعليمات تتعلق باعتماد الدقة في اختيار المكان المناسب لتركيب السخان، الذي يعمل بالغاز، إذ أن توافر تهوية جيدة يعتبر مسألة مهمة جدا، كما أن سوء تركيب المعدات يمكنه أن يتسبب في حوادث مميتة نتيجة فقدان التهوية اللازمة، مما قد يؤدي إلى التسمم بأحادي أكسيد الكربون أو البروبان أو البوتان المستعمل.