ما تزال حرب سخانات الماء تحصد المزيد من الضحايا، فقد علم من مصدر أمني أن شخصين من أسرة واحدة لقيا حتفهما اختناقا جراء تسرب غاز البوتان، يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2010 بحي المسيرة (بنسودة) بفاس. وأوضح المصدر ذاته أن الضحيتين تعرضا للاختناق بمنزلهما جراء تسرب الغاز من سخانة الماء. وتم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإجراء عملية التشريح. وكانت وزارة الصناعة والتجارة وتأهيل الاقتصاد، قد أرجعت الأسباب الأساسية الكامنة وراء حوادث سخانات الماء، التي تعمل بالغاز إلى ظروف تركيب هذه السخانات. ونصحت الوزارة عموم المواطنين المغاربة، تفاديا لحوادث من هذا القبيل، بعدم استعمال سخانات ماء مستعملة، وبتكليف مهمة تركيب هذه الآلات إلى مهنيين مختصين، والتأكد من جودة وسلامة المعدات. ودعت الوزارة، في بلاغ لها، أصدرته في وقت سابق مستعملي هذه الآلات إلى اتباع مجموعة من التعليمات تتعلق باعتماد الدقة في اختيار المكان المناسب لتركيب السخان، الذي يعمل بالغاز، إذ أن توافر تهوية جيدة يعتبر مسألة مهمة جدا، كما أن سوء تركيب المعدات يمكنه أن يتسبب في حوادث مميتة نتيجة فقدان التهوية اللازمة، مما قد يؤدي إلى التسمم بأحادي أكسيد الكربون أو البروبان أو البوتان المستعمل.