ما زالت سخانات الغاز المشبوهة المصدر تحصد المزيد من الأرواح بالمغرب ، وقد أعلن بفاس الأحد الماضي عن العثور على أربعة أفراد من عائلة واحدة بحي بنسودة بفاس وقد فارقوا الحياة بعد تعرضهم للاختناق جراء تسرب للغاز. ويتعلق الأمر حسب السلطات المحلية ، بامرأة ( 65 سنة ) وفتاتين في مقتبل العمر ( 18 و21 سنة ) ورضيع في ربيعه الأول ، تعرضوا للاختناق بسبب تسرب للغاز من سخانة الماء في حين تم نقل رب الاسرة (42 سنة) وابنه (26 سنة) الى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وهما في حالة غيبوبة. و كانت السخانات الصينية المثيرة للجدل قد تسببت خلال السنوات الأخيرة في العديد من المآسي الاجتماعية في العديد من المدن المغربية و هو ما كان يستدعي تدخل السلطات الوصية لايقاف استيرادها و تسويقها . وبهذا الحادث،تكون حرب سخانات الماء قد عادت مجددا للواجهة خصوصا خلال هذه الفترة ،بعدما سبق لها أن حصدت أرواحا العام الماضي بالعديد من الشقق التي تنعدم فيها التهوية الملائمة والكافية بفعل إغلاق ، جميع منافذ الهواء،فضلا عن تثبيت السخانات بداخل الشقق والغرف والحمامات،بعيدة عن منافذ التهوية، مما سهل عملية اختناق الضحايا . وبصدد تلك الحوادث، تضاربت الآراء حول سبب الاختناق الذي يرجعه البعض إلى سخانات الماء المستوردة من البلدان الأسيوية وتحديدا من الصين ، بيد أن المصالح الأمنية المختصة وكذا الوقاية المدنية، ترجع سبب ذلك إلى إهمال المواطنين الذين لم يأخذوا الحيطة والحذر أثناء تشغيل السخانات، بحيث يثبتون تلك الساخنات بداخل الشقق أوا لغرف الصغيرة أو داخل الحمامات ، وفي وقت البرد القارس يغلقون كافة منافذ الهواء أثناء اغتسالهم،وينسون فيتركونها . مشتعلة لمدة طويلة حتى بعد خروجهم من الحمامات .