تسببت الرياح القوية التي ضربت مراكش بعد ظهر يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 في إرباك الحياة بالمدينة، وتعثر حركة السير ببعض المواقع بها بفعل اشتداد جريان الرياح . العاصفة التي ضربت مراكش أدت إلى اقتلاع بعض الأشجار المغروسة في الشارع ،وإسقاط أجزاء ضخمة من النخيل المتواجد على جنبات الطريق، ناهيك عن التلاعب بمهملات متواجدة فوق أسطح المنازل والإلقاء بها بعيدا، مما أحدث حالة من الهلع لدى بعض المارة الذين فوجئوا بتساقط هذه الأشياء قرب رؤوسهم على حين غرة . كما أدت إلى انقطاع لوقت وجيز للتيار الكهربائي في بعض الإقامات السكنية ، إضافة إلى اقتلاع بعض اللوحات الإشهارية الضخمة المثبتة في شوارع المدينة وتكسير زجاجها، مما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة . وارتباطا بالأمطار التي تهاطلت بمراكش ليلةالاثنين ، ظهرت عدة تصدعات بمجموعة من الدور العتيقة بمراكشالمدينة، وتهاوى جزء من سور خارجي لمنزل بحي القنارية القريب من ساحة جامع الفنا ، دون أن يخلف خسائر في الأرواح . وأعادت الأمطار شبح الانهيارات إلى ساكنة المدينة العتيقة، خاصة وأن أزيد من ستمائة منزل مهدد بالسقوط مازال ينتظر الإصلاح . وفي الأحياء الحديثة أغرقت الأمطار القليلة التي جادت بها سماء المدينة ، أجزاء من طرقات حديثة الإنجاز، وتحولت جنبات بعض الشوارع إلى برك مائية، كاشفة عيوبا كبيرة في الإنجاز، كما تخلت بعض الشوارع التي رُممت مؤخرا عن تماسك إسفلتها، لتتحول إلى مسلسل طويل من الحفر المتفاوتة الحجم والعمق . وبالموازاة مع ذلك ، أعادت الأمطار التي عرفتها منطقة مراكش الأمل لدى الفلاحين في إنقاذ الموسم الذي تأثر كثيرا بندرة التساقطات المسجلة خلال هذه السنة حتى عم الاعتقاد بأنها ستمر بدون فصل للأمطار .