في جو مهيب وبحضور وازن، شيعت جنازة الحاجة زبيدة عليوة والدة الأخ خالد عليوة الذي كان يتقدم موكب الجنازة الذي انطلق من بيت الفقيدة بدور الجامع بالرباط الى مسجد الشهداء. فبعد أداء صلاة الجنازة على المرحومة ظهر أمس، ووريت الحاجة زبيدة الثرى بمقبرة الشهداء بالرباط. وفي إشارة سياسية قوية ودالة على الاعتزاز بالانتماء للاتحاد الاشتراكي كحزب للقوات الشعبية ، توقف خالد عليوة للترحم على قبر سي عبد الرحيم بوعبيد، ليؤكد أنه اتحادي حتى النخاع لحزب الشهداء والمجاهدين، بعد ذلك انتقل للترحم على قبر والده مصطفى بن الحاج محمد عليوة، ليستكمل الموكب الجنائزي سيره في اتجاه القبر المخصص للمرحومة الحاجة زبيدة. وقد كان في مقدمة الحضور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر وأعضاء المكتب السياسي، وعبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول السابق للحزب والوزير الأول لحكومة التناوب التوافقي التي تقلد فيها خالد عليوة عدة مناصب وزارية، حيث كان خالد عليوة الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التشغيل والتكوين المهني، كما تميز الحضور كذلك بوجوه سياسية ونقابية ووزراء سابقين في حكومة التناوب كمحمد أوجار وزير حقوق الانسان السابق والقيادي حاليا بحزب التجمع الوطني للأحرار، ثم حسن الصبار وزير السياحة السابق في نفس الحكومة، والعربي عجول وزير البريد والتقنيات الحديثة والاتصال في حكومة التناوب ووزراء آخرين كالحبيب المالكي الرئيس الحالي للجنة الادارية للحزب وجمال أغماني الوزير السابق للتشغيل. وشهدت كذلك هذه الجنازة حضور عبد الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وخالد السفياني رئيس المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، بالإضافة الى محمد بنجلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني. كما حضر هذه الجنازة: الفدرالية الديمقراطية للشغل في شخص عبد الحميد فاتحي، والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين ممثلة في كاتبها العام أحمد أبوه والعربي نايت سليمان، ثم النقابة الوطنية للتعليم العالي بكاتبها العام درويش محمد والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ممثلة بيونس مجاهد. كما كان مثيرا حضور عدد من الفنانين المغاربة لهذه الجنازة أبرزهم عبد الحق الزروالي وعبد الواحد عوزري، وأنور الجندي وفي هذا إشارة قوية للدور الذي لعبه خالد عليوة لفائدة المجال الثقافي والفني حين كان رئيس مهرجان الرباط في التسعينيات. كما تميز الحضور كذلك بعدد من الوجوه الاتحادية والنقابية، والحقوقية والأكاديمية الإعلامية، كعبد الحفيظ الجوطي العميد السابق لجامعة محمد الخامس، وعبد القادر أزريع عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، والأستاذ الجامعي المهدي العمراني والصحفي محمد معروف رئيس مكتب جريدة القدس العربي وآخرين. وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي قد قام بزيارة من أجل أداء واجب العزاء للأخ خالد عليوة الذي رخص له بأربعة أيام من أجل الحضور في جنازة والدته، وتقبل التعازي فيها. ويذكر أن خالد عليوة كان قد أدلى بكلمة مقتضبة ببيت الفقيدة بحضور أعضاء المكتب السياسي، أكد من خلالها على مكانة حزب الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي المغربي المتميزة بالأخلاق والكرامة والوطنية الاتحادية، وشدد على أن الحزب وكل مناضليه مستمرون على هذه القيم برغم الصعاب والمحن وتكريس هذه الأخلاق النضالية التي ضحى من أجلها الشهداء والاتحاديون وفي مقدمتهم المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، معتبرا أن الجيل الاتحادي الجديد هو من سيتحمل مسؤولية الحفاظ على الإرث النضالي الاتحادي وتاريخه.