لن ينسى خالد عليوة هذا اليوم إلى الأبد، وفيه أصر على أن يرثي والدته وهي تدفن في قبرها، وحينها بالضبط بكى بحرارة، لم ينفع معها مواساة الرفاق في الاتحاد الاشتراكي، وفي مقدمتهم عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول الأسبق، والوزير الأول الأسبق الذي قاد حكومة التناوب، والذي حضر إلى الجنازة، كما هو الشأن بالنسبة لإدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، الذي لم يستطع أن يهدأ رفيقه خالد عليوة الذي بدت عليه آثار الحزن الشديد، في نفس الوقت الذي كان رئيس اللجنة الإدارية، الحبيب المالكي، يتابع رفيق الأمس وهو يتبعد عن الجميع للاقتراب من قبر والده للترحم عليه.