وحدت جنازة زبيدة عليوة، والدة الاتحادي خالد عليوة، المدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، المعتقل على خلفية اختلالات مالية وفساد إداري تضمنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، صف الاتحاديين (كرتوش) بعد أن تفرقت بهم السبل بين من اختار الاستقالة، ومن جمد نشاطه الحزبي بعد تحمل إدريس لشكر مسؤولية الكتابة الأولى. وجمعت جنازة والدة عليوة، بحسب ما عاينته "المغربية"، أمس (الثلاثاء) بالرباط، العديد من الوجوه الاتحادية، التي لم تلتق في ما بينها لمدة طويلة، حيث حضر الجنازة العديد من الوجوه الاتحادية، يتقدمهم عبد الرحمان اليوسفي، الوزيرالأول السابق والكاتب الأول، الذي اختار الاعتزال بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2002، ومحمد الأشعري، وجمال أغماني، وكتاب فروع الحزب بمختلف المناطق. واحتشد الجميع لمشاركة عليوة في مراسيم تشييع والدته، التي وافتها المنية أول أمس (الاثنين) بالرباط، بعد أن تم الترخيص له كتابة من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء بمغادرة السجن، بصفة استثنائية، لحضور مراسيم الدفن، إذ منحه قاضي التحقيق 48 ساعة قابلة للتمديد مرة واحدة، أي بما يعادل أربعة أيام، قدرالقاضي أنها كافية كي يحضر عليوة مراسيم الدفن، ويقوم بواجب العزاء. واستسلم خالد عليوة، للبكاء وهو يلقي النظرة الأخيرة على جثمان والدته قبل أن يوارى الثرى بمقبرة باب لعلو أمس (الثلاثاء) بالرباط. وكانت معالم الحزن الشديد بادية على وجهه، وفي حديث مقتضب مع رفاقه الذين عبروا له عن مؤازرتهم له، تمسك عليوة ببراءته من التهم التي وجهت إليه. اللافت في جنازة والدة القيادي الاتحادي عليوة هو عدم حضور إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، لبيت والدة عليوة، مفضلا أن يلتقي الموكب الجنائزي في المقبرة. ولم يحضر الجنازة، أيضا، محمد اليازغي، وأغلب الوجوه التي كانت محسوبة على تياره أيام التطاحن، حين كان اليوسفي رئيسا لحكومة التناوب وكاتبا أول للحزب. إذ كان هذا التيار يحارب عليوة واليوسفي والفقيه البصري، ومحمد الحبابي، وقياديين آخرين. إلا أن غياب المحسوبين على تيار اليازغي سابقا عوضته الحشود الاتحادية، التي توجهت إلى بيت والدة عليوة أول أمس (الاثنين) وأمس (الثلاثاء)، إذ بادر أعضاء المكتب السياسي الجدد للاتحاد بتقديم تعازيهم جماعة أول أمس عبر حضور أكثر من 30 اتحاديا، كما زار اتحاديون آخرون بيت والدة عليوة في اليوم الموالي.