استقبل إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب السفير المالي المعتمد بالمملكة المغربية أمس بالمقر المركزي للحزب، وتباحث الطرفان حول علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع ما بين البلدين المغرب ومالي، وآفاق التعاون والتنسيق ما بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من جهة، والأحزاب السياسية الاشتراكية بدولة مالي وهيئات المجتمع المدني، خدمة لقضايا الحرية والديمقراطية والسلم في المنطقة. وأكد ادريس لشكر الذي كان مرفوقا في هذا اللقاء، بكل من عبد المالك الجداوي مسؤول العلاقات الخارجية بمقر الحزب، والموساوي العجلاوي عضو اللجنة الإدارية والأكاديمي المختص في القضايا الإفريقية، أن هناك أوجه تشابه بين ما تعرض له المغرب في جنوبه، وما يقع اليوم في ساحل مالي. وعبر الكاتب الأول بنفس المناسبة عن أن الاتحاد الاشتراكي والمغرب قاطبة، مع الوحدة الترابية لمالي وحقها في الأمن والاستقرار والتنمية والديمقراطية، مشيرا في ذات السياق الى أن الاتحاد لا يمكن له إلا أن يكون مع كل الخطوات التي تتخذها مالي من أجل وحدتها الترابية، وتطوير الديمقراطية وتعزيز الاستقرار والأمن بالمنطقة ومحاربة الجريمة المنظمة ومكافحة كل أشكال الإرهاب. ومن جهته انتهز السفير المالي الفرصة لتقديم التهاني لادريس لشكر على انتخابه كاتبا أول للحزب وعلى نجاح المؤتمر الوطني التاسع، وأبرز كذلك أن المغرب كان دائما ولايزال مع دولة مالي في قضاياها الحيوية، كما أن المغرب كان دائما سباقا في المنطقة لدق ناقوس الخطر للمخاطر المحدقة بالمنطقة في ما يتعلق بقضايا السلم والأمن. وأشاد السفير المالي بنفس المناسبة بمواقف المغرب السياسية والإنسانية تجاه ما يجري بمالي. واعتبر السفير المالي أن «المغرب كان دائما ذا مستوى عال في علاقات الصداقة والتعاون الأخوي، ولم نشعر يوما أنه تدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية لمالي ،بل كان يصاحب ويتابع قضايا مالي ويساندها على عدة مستويات ، حيث كان من الدول الأولى التي استجابت لتقديم المساعدات في هذه الأزمة. «