استقبل ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمقر المركزي بالرباط، أمس، على التوالي كلا من السفيرة الكندية ثم السفير الأمريكي وحرمه المعتمدين بالرباط ، بحضور كل من وفاء حجي عضو المكتب السياسي، والبرلماني المهدي المزواري ورقية الدهم الأعضاء بمجلس النواب، ثم عبد المالك الجداوي مسؤول عن العلاقات الخارجية بمقر الحزب. وفي لقائه مع السفيرة الكندية، استعرض ادريس لشكر علاقات التعاون الثنائية المتينة التي تجمع بين البلدين المغرب ودولة كندا، خاصة في ما يتعلق بجانب الجالية المغربية المتواجدة بكندا والدعم والمنح المقدمة للطلبة لمتابعة دراساتهم بها، مبرزا كذلك أهمية التعاون ما بين البلدين وتقويته على المستوى الاقتصادي والتجاري بالخصوص. ومن جانبها هنأت السفيرة الكندية إدريس لشكر بمناسبة انتخابه كاتبا أول للحزب وعلى نجاح المؤتمر الوطني التاسع، مشيدة بعلاقات التعاون والصداقة التي تجمع البلدين على عدة مستويات، مبرزة أن كندا تطمح لأن توقع اتفاقية التبادل الحر مع المغرب من أجل تمتين العلاقات التجارية المغربية - الكندية وتطويرها ،بالإضافة الى تقوية العلاقات الإنسانية من خلال دعم التكوينات وتطور العلاقات الأكاديمية على مستوى التعليم العالي. كما أن اللقاء شكل مناسبة لإجراء محادثات سياسية حول الوضع العربي والمغاربي والوطني، تبادل فيه الطرفان وجهات النظر كل من جانبه، وأشادت السفيرة الكندية بالنموذج المغربي في الاستقرار والإصلاحات السياسية والاقتصادية التي ينهجها المغرب. أما بالنسبة للقاء الثاني المتعلق بالسفير الأمريكي، الذي كان مرفوقا بحرمه ومستشارين له الأول في العلاقات الخارجية والثاني في الجانب السياسي، فقد أجرى إدريس لشكر محادثات سياسية مع السفير الأمريكي تهم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، سواء على المستوى العربي والمغاربي والوطني. كما شكل اللقاء مناسبة سانحة للحديث حول وضعية الدول العربية والمغاربية التي عرفت ثورات في إطار الربيع العربي، وما خلفته من أوضاع متعددة، ومحاولات حثيثة من أجل الاستتباب الأمن والاستقرار وإقرار الديمقراطية، كما أبرز لشكر النموذج المغربي الذي عرف إصلاحات سياسية ودستورية ونضالات عديدة منذ خمسين سنة، جعلته محصنا ومؤمنا من هذه التحولات والتطورات التي عرفتها المنطقة، بل جعلته البلد المغاربي الذي رسخ تقاليد النضال والصراع الديمقراطي لدى الشعب المغربي مما جعل عملية الانتقال الديمقراطي وعمليات الإصلاح تتم بتدرج. وتبادل الطرفان الحديث عن مستقبل الديمقراطية واستمرار الاصلاحات بالمغرب، ثم العمل من موقع الاتحاد الاشتراكي في المعارضة كحزب اشتراكي معارض ومدى فعاليته ونجاعته في تفعيل الدستور، وإقرار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي ينتظرها الشعب المغربي.