تأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين خاصة في المجال الاقتصادي استقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الأربعاء، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، ساندرا ماكارديل، سفيرة كندا بالمغرب. وتناولت المباحثات بين الجانبين، العلاقات الثنائية بين المغرب وكندا، حيث أكدا على المستوى الجيد لعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين مع ضرورة العمل على الرقي بها خاصة في المجال الاقتصادي من خلال الدفع بمشروع اتفاقية التبادل الحر. كما سجل الطرفان الاهتمام الخاص الذي توليه كندا للمغرب كنقطة انطلاق محورية لشراكاتها الاقتصادية في المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، و كذا الرهان المعقود في هذا السياق على المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تعمل كندا على تمويلها المغرب ومن بينها مشروع مصنع المجموعة الكندية الضخمة «بومبارديي» بمدينة الدارالبيضاء. وجددت السفيرة الكندية إعرابها عن الرغبة في تعزيز وتوسيع الاستثمارات الكندية في المغرب في مجال الصناعات التحويلية الغذائية. كما تم التنويه بالتعاون المغربي الكندي في مجال التكوين المهني وتأهيل الشباب للولوج إلى سوق الشغل، وكذا المساهمة الكندية في عدد من المشاريع التنموية من خلال دور الوكالة الكندية للتنمية الدولية. وعلى مستوى آخر، تناولت المباحثات كذلك تطورات الأوضاع السياسية والاجتماعية في المنطقة المغاربية والحراك المجتمعي في المنطقة في ظل الربيع الديمقراطي. واستعرض الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المسلسل الذي دخلت فيه بلادنا في هذا الإطار من خلال إصلاحات سياسية كبيرة توجت بإقرار دستور جديد وإجراء انتخابات مشهود لها بالنزاهة والمصداقية، انبثقت عنها حكومة نابعة من صناديق الاقتراع. وذكر بنعبد الله بانخراط حزبه في هذه التجربة ومساهمته في تنفيذ البرنامج السياسي للحكومة الجديدة كاختيار يهدف أساسا إلى تعزيز مسار الدمقرطة والتحديث ببلادنا. من جانبها، عبرت سفيرة كندا عن إعجابها بالتجربة المغربية في مجال البناء الديمقراطي والتنموي وتعزيز حقوق الإنسان من خلال إقرار المزيد من الحريات والمساواة بين المواطنين والمواطنات، مؤكدة على دعم بلادها لهذه الإصلاحات. كما تم التطرق خلال اللقاء إلى أوضاع الجالية المغربية بكندا، حيث أكد الطرفان على أهمية التعاون بين البلدين من أجل دعم هذه الجالية وتمكينها من آليات الاندماج السلس في دولة الاستقبال، مع الحرص في ذات الوقت على تقوية روابطها مع الوطن الأم وتعزيز مساهمتها في الجهود التنموية بالمغرب.