أجرت ميكاييل جين الحاكمة العامة لكندا أول أمس السبت بمدينة الكيبيك مباحثات مع الوزير الأول عباس الفاسي، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجال الاقتصادي. "" وتناول الطرفان، خلال هذا اللقاء الذي عقد على هامش مشاركة عباس الفاسي في القمة الفرنكفونية وضعية الجالية المغربية المقيمة في كندا والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت الحاكمة العامة أنها بحثت مع عباس الفاسي سبل "جذب الاستثمارت الكندية نحو المغرب خصوصا وأن الجالية المغربية "مندمجة بشكل جيد" في كندا وبالأخص في الكيبيك. من جهته أشار الوزير الأول، إلى أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على تنظيم بعثة أعمال كندية بالمغرب لمعاينة المؤهلات التي يتوفر عليها الاقتصاد المغربي والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب، معربا عن أسفه لضعف حجم المشاريع التي يقوم بها المنعشون الكنديون في المملكة. وفي إطار اللقاءات الثنائية على هامش القمة، أجرت لطيفة أخرباش ، كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، مباحثات مع وزيرة العلاقات الدولية الكيبيكية، مونيك غانيون - تريمبلاي ، تمحورت حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وآفاق المبادلات الثقافية بين الجانبين . وقالت أخرباش بهذه المناسبة، إن كندا "تولي اهتماما كبيرا للإصلاحات البنيوية التي انخرط فيها المغرب ، وكذا الجهود المبذولة الرامية إلى ضمان حضور أكبر للمرأة في الحياة العامة والسياسية ، وهي استراتيجية أسفرت عن نتائج إيجابية على أرض الواقع. كما تناولت المباحثات أيضا ، الدور الذي يمكن للمملكة أن تقوم به في إطار الأسرة الفرنكوفونية من أجل تنمية المبادلات داخل هذه المجموعة لمواجهة التحديات المشتركة ، وبالخصوص الأزمة المالية الدولية ، معتبرة أنه يجب على دول الجنوب أن تفكر بطريقة " لاسماع صوتها في المحافل الدولية ". من جهتها أكدت غانيون - تريمبلاي ، أن كندا مرتبطة ب " علاقة طيبة جدا " مع المغرب ، بفضل مساهمة الجالية المغربية المتمركزة بالخصوص في مونتريال ، داعية إلى تقوية تبادل الطلاب بين البلدين. واختتمت أشغال القمة الفرنكفونية، التي افتتحت أمس الأحد بالمصادقة على " إعلان كيبيك".