اختتمت أمس الأحد بالكيبيك ،أشغال الدورة 12 لقمة رؤساء دول وحكومات البلدان الناطقة بالفرنسية بالمصادقة على «إعلان كيبيك»،الذي بت على الخصوص في طلبات العضوية لكل من ليتونيا والتايلاند. وكانت القمة انطلقت مساء الجمعة على خلفية الأزمة المالية العالمية. ومثل المغرب في هذه القمة الوزير الأول السيد عباس الفاسي، الذي ألقى كلمة خلال جلسة عامة يوم السبت. كما عرفت هذه القمة مشاركة حوالي30 من رؤساء الدول والحكومات. و تمحورت أشغال هذه الدورة حول أربعة مواضيع رئيسية تتمثل في «الديمقراطية ودولة الحق »، و«الحكامة الجيدة والتضامن الاقتصادي»، و «البيئة واللغة الفرنسية»، بالاضافة إلى «الأزمة المالية العالمية»، التي سيتم التركيز عليها من خلال التوصيات التي ستصدر عن هذا الاجتماع. وكانت السيدة ميكاييل جين أجرت يوم السبت بمدينة الكيبيك مباحثات مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجال الاقتصادي. وتناول الطرفان، خلال هذا اللقاء الذي عقد على هامش مشاركة السيد عباس الفاسي في القمة الفرنكفونية بحضور سفير المغرب في كندا السيد محمد الطنجي، وضعية الجالية المغربية المقيمة في كندا والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت السيدة جين، في تصريح للصحافة، أنها أجرت، أثناء زيارتها الرسمية للمغرب في دجنبر2006 ، لقاء «جد بناء» مع جلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أهمية تنويع ومضاعفة إمكانيات التبادل ما بين البلدين والرفع من حجم الاستثمارات الكندية في المغرب. وأضافت الحاكمة العامة أنها بحثت مع السيد عباس الفاسي سبل «جذب هذه الاستثمارت» نحو المغرب خصوصا وأن الجالية المغربية «مندمجة بشكل جيد» في كندا وبالأخص في الكيبيك. من جهته أشار الوزير الأول, إلى أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق على تنظيم بعثة أعمال كندية بالمغرب لمعاينة المؤهلات التي يتوفر عليها الاقتصاد المغربي والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الأجانب, معربا عن أسفه لضعف حجم المشاريع التي يقوم بها المنعشون الكنديون في المملكة. وأضاف السيد عباس الفاسي أنه قدم للمسؤولة الكندية نظرة شمولية حول «الورش الكبير» الذي ينخرط فيه المغرب خلال السنوات الأخيرة, والذي يتوسع باستمرار يوما بعد يوم, وكذا الدور الذي يضطلع به المغرب على الساحة الإفريقية بفضل مكانته الجيوستراتيجية المميزة. من جهة اخرى, أشارت السيدة ميكاييل جين إلى أن الفرنكفونية تشكل فضاء يوفر «إمكانيات التلاقي عبر اللغة وبناء تحالفات قوية وتبادلات متوازنة ومتينة». كما أجرى الوزير الأول، السيد عباس الفاسي يوم السبت ، بمقر برلمان كيبيك ، مباحثات مع النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية لكيبيك، السيدة فاطمة هدى- بيبان. وأعلن الوزير الأول بهذه المناسبة بأن مشروع قانون المالية لسنة2009 يتضمن اعتمادات مالية لإقامة دار للمغرب في مدينة مونتريال ، وذلك بهدف نشر أفضل للثقافة الوطنية لدى الجالية المغربية بهذه المدينة ,على وجه الخصوص، وفي منطقة كيبيك, على العموم. وقالت السيدة فاطمة هدى- بيبان ، وهي من أصل مغربي، إن المباحثات تمحورت حول المبادرات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس من أجل تحقيق التنمية الشاملة في المغرب ، وكذا حول تطور المجتمع, مبرزة أن هذا اللقاء كان مفيدا لها لفهم أفضل للواقع المغربي. وأضافت أنها عبرت للوزير الأول عن «الأهمية التي نوليها (في كيبيك) لتعزيز علاقتنا وتعاوننا» مع المغرب، ولا سيما التعاون على الصعيد البرلماني، مشيرة إلى استعداد كيبيك «لتعزيز هذا التعاون».