أعلن الوزير الأول الكندي السيد ستيفان هاربر، اليوم الخميس بالرباط، عن الإطلاق الرسمي للمفاوضات مع المغرب حول اتفاق للتبادل الحر. وأوضح السيد هاربر، خلال لقاء صحافي مع نظيره المغربي السيد عباس الفاسي، أن الحكومة الكندية أبدت ارتياحها لإطلاق المفاوضات مع المغرب حول اتفاق للتبادل الحر الذي سيمكن من الولوج إلى أسواق أمريكا الشمالية والحوض المتوسطي. ووصف المغرب بأنه شريك تجاري هام بالنسبة لكندا، وعلى الخصوص في مجال المنتوجات الفلاحية، مشيدا في هذا السياق بالتزام المملكة بتحرير التجارة. وأشاد الوزير الأول الكندي أيضا بالعلاقات الثنائية "الجد وثيقة والإيجابية" في مجالي الاقتصاد والتعليم، وكذا في مجال التعاون الأمني وداخل المنظمات الدولية. وحسب هاربر، فإن توقيع بروتوكولي التفاهم بين البلدين اليوم الخميس حول قطاعي التعليم والتكوين المهني يؤكد أكثر روابط التعاون الثنائي. كما أبرز المسؤول الكندي مساهمة الجالية المغربية في التنوع الثقافي بكندا، مذكرا بأن آلاف الطلبة المغاربة يختارون كل سنة متابعة دراساتهم في كندا وخاصة في منطقة الكيبيك. وخلال تطرقه لقضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد الوزير الأول الكندي أن بلاده "تؤيد بقوة" المسلسل الجاري تحت رعاية الأممالمتحدة لتسوية قضية الصحراء وتشجيع الأطراف على العمل في هذا الاتجاه. من جهة أخرى، أكد السيد هاربر أنه بحث مع نظيره المغربي آخر تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي، وعلى الخصوص في تونس، موضحا أن كندا تدعم تعزيز الديمقراطية في المنطقة. وكان السيدان ستيفان هاربر وعباس الفاسي قد ترأسا في وقت سابق اليوم مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم حول مشروع "دعم إصلاح التعليم من خلال اعتماد مقاربة الكفاءات"،" و"دعم تسيير المؤسسات التعليمية المغربية". يذكر أن الوزير الأول الكندي بدأ أمس الاربعاء زيارة رسمية للمغرب، بهدف تقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز الحوار السياسي على المستوى الثنائي والإقليمي و الدولي. و م ع