حطت الحملة الانتخابية للانتخابات الجزئية لشغل مقعد برلماني شاغر بدائرة سطات أوزارها، ولئن لم تخرج عن نطاق سابقاتها من حيث استعمال بعض المرشحين للمال الحرام لاستمالة الناخبين عوض شرح مضامين برامجهم وإقامة تجمعات جماهيرية، اللهم ممن حفظ ربك. هذه الحملة الانتخابية تصادفت وعقد كثير من الجماعات المحلية لدورة فبراير، وفي إطاره استغلها بعض المستشارين لدعم أكثر من مرشح، وهناك من قام في ذات الحملة بمناصرة مترشح ثم انقلب عليه بعد يومين لآخر دفع أكثر دون مراعاة للمبادئ ولا لاحترام اللون والرمز اللذين نجح بهما كمستشار جماعي، بل منهم من تسبب في عرقلة أشغال دورة فبراير التي عقدتها الجماعة التي ينتمي إليها، وما لفت الانتباه هنا: ما حدث بجماعة المزامزة الجنوبية، والتي رفع في شأنها قائد المزامزة تقريرا لوالي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات تتوفر « جريدة الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه. فقد عمد الخليفة الأول لرئيس الجماعة المذكورة والخليفة الثاني للرئيس إلى استمالة بعض مستشاري جماعتهم لاستغلالهم في الحملة الانتخابية لفائدة مرشح ، بل إن الخليفة الثاني لرئيس جماعة المزامزة الجنوبية حمل ثلاثة أعضاء قبيل موعد انعقاد دورة فبراير حوالي الساعة على متن سيارة المصلحة التي هي في عهدته والتابعة للمكتب الوطني للكهرباء بسطات، حملهم لأحد المقاهي بطريق بن أحمد أملا في ملاقاة المرشح للانتخابات الجزئية ،وبغية عرقلة أعمال اجتماع دورة فبراير لجماعتهم، وتأخير انجاز المشاريع المزمع المصادقة عليها، وتعطيل مصالح المواطنين ،ولي ذراع الرئيس ومن معه لحملهم على الرضوخ لرغباتهم الخاصة والمساومة لتحقيق اغراض مصلحية ذاتية كما جاء في قرير قائد المزامزة لوالي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات. نفس الأساليب هي تلك الذي ينهجها بعض المستشارين في كل استحقاق، استخفافا بالأمانة الملقاة على عاتقهم والتي طوقهم بها الذين انتخبوهم للدفاع عن الصالح العام ولتحقيق التنمية الشاملة. وعليه فالمأمول وقد انتهت الحملة أن يتعامل المسؤولون مع المستخفين بمصالح جماعاتهم بالجدية اللازمة على الأقل لدرء المزيد من هذه السخافات.