أكدت النتائج الانتخابية المحصل عليها بإقليم سطات من طرف مرشحي حزب الاستقلال والتي فاقت كل التوقعات والتكهنات بأن الحزب ثبت أقدامه في مختلف مواقع التدبير الجماعي وضمن لنفسه رصيدا مريحا ومهما بوأه رغم تكالب الخصوم عليه المكانة المرموقة عن جدارة واستحقاق ونال بذلك وسام ثقة المواطنين الذين برهنوا عن تشبثهم بحزبهم الخالد واقتناعهم بمرشحيه، واستيعابهم لبرنامجه، رغم ما عرفه الإقليم من محاولات يائسة لتمييع المشهد السياسي وإفساد العمليات الانتخابية بممارسة الترهيب والوعيد، وتركيز بعض الأحزاب على ترشيح أناس ذووا سوابق، ودهاقنة البطش والفساد وكذا تسخير المال لشراء الذمم، ناهيك عن استغلال ورقة مدونة السير لرسم صورة سيئة على الحزب وتسخير أبواق التشويش والتحريض على الشرفاء من أطره ومناضليه، لكن إرادة المواطن وإصراره على تحكيم عقله في اختيار من يمثله كانت تلك الصخرة التي تحطمت فوقها كل أبواقهم لتتبدد وينقلب عليهم مكرهم كالسحر على الساحر. ورب قارئ للنتائج المحصل عليها إقليميا وبتجرد وموضوعية سيقف عند حقيقة الأمور حيث أن حزب الاستقلال بالإقليم قام بترشيح 635 مناضلا وبزيادة تقدر ب 84 مرشحا مقارنة مع انتخابات 2003، ويعتبر أول حزب بالإقليم رشح هذا العدد وفاز ب 235 دائرة وبتقدم ملموس عن المرحلة السابقة التي لم تتعد 207 دائرة. والجدير بالبيان أن هناك جماعات تم حصدها بالكامل من طرف الاستقلاليين وأخص بالذكر جماعتي سيدي المكي وأولاد فارس الحلة، وأخرى فازت بأغلبية ساحقة: بلدية البروج، جماعات الحساسنة، الغنيميين، برشيد السوالم. ورغم كل الممارسات المشينة للعملية الانتخابية التي شابت مرحلة تكوين مكاتب المجالس الجماعية، وما عرفته من اختطاف للمستشارين وإغرائهم تارة وتهديدهم تارة أخرى، واحتجازهم بعلم السلطات أو بدونه فإن صمود الإخوة المستشارين الاستقلاليين وثباتهم على الموقف وعدم انجرافهم وراء المصالح الشخصية حال دون اختراق صفهم واستمالتهم وأبوا أن لا يكونوا أذنابا وتابعين لأناس ألفوا الضحك على الذقون، والاستهتار بمصالح المواطنين، وهكذا فقد تمكن الحزب من حصد رئاسات مجالس مهمة وحيوية والمتجلية في ما يلي: 1- الحاج محمد بنشايب رئيسا لمجلس بلدية برشيد. 2- عبد الله أبو فارس رئيسا لبلدية البروج. 3- ذ. محمد بلخدير رئيسا لجماعة الخيايطة. 4- المصطفى القاسيمي رئيسا لجماعة أولاد فارس الحلة. 5- خليد الإبراهيمي رئيسا لجماعة سيدي المكي. 6- احمد سهل رئيسا لجماعة أولاد فارس مزاب. 7- ياسين الداودي رئيسا لجماعة كيسر. 8- احمد كاهي رئيسا لجماعة مسكورة. 9- ابراهيم حسنة رئيسا لجماعة الحساسنة. 10- بوشعيب الذهبي رئيسا لجماعة لمباركيين. 11- أحمد سمير رئيسا لجماعة مكارطو. هذا مع الإشارة إلى أن هناك جماعات قروية وبلدية أسندت لبعض مستشاري الحزب بها مهمة خليفة أول أو ثاني للرئيس والمتمثلة في مايلي: - بوشعيب بن الطيبي خليفة أول لرئيس بلدية ابن أحمد. - عادل سنباطي خليفة أول لرئيس بلدية أولاد مراح. - أحمد بن الطيبي خليفة أول لرئيس بلدية السوالم. محمد تائب خليفة أول لرئيس جماعة السوالم الطريفية حميد شجري خليفة أول لرئيس جماعة الرياح الحاج السفياني خليفة أول لرئيس جماعة المزامزة الجنوبية وكان لحضور المستشارة الاستقلالية والتي وصل عددها 29 امرأة دور لافت في التسيير الجماعي حيث أنيطت ببعضهن مهام محورية مبرزة بذلك حضورها القوي في تدبير الشأن المحلي، وتنافست بشرف وعزيمة على مختلف المواقع التي كانت من قبل حكرا فقط على الرجال، ونذكر في هذا الاطار الأخت حياة وسيدي من جماعة المزامزة الجنوبية التي أسندت لها مهمة رئاسة اللجنة الاجتماعية. وفاطمة اللايح التي انتدبت كنائبة لنفس اللجنة بجماعة الرياح. هذا مع العلم أن بعض الجماعات ضاعت رئاستها من الحزب بفارق مستشار واحد حيث أكد مستشاروها الذين سينضمون الى خندق المعارضة بانهم سيشكلون دفاعا صلبا على مصالح المواطنين وقضاياهم ويتصدون لكل التلاعبات ومظاهر الفساد والمفسدين بكل حزم ومسؤولية ويعملون على ضمان تنمية حقيقية لمناطقهم بعيدا عن كل المزايدات المجانية والصراعات العقيمة وهذه الجماعات هي: مشرع بن عبو الخميسات الشاوية بني خلوك لغنيميين سيدي عبد الخالق أولاد شبانة.