شكل المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال المنعقد أخيرا بعمالة ميدلت عرسا استقلاليا كبيرا أخرجها من سكونها وبرودة طقسها، وجعل من تقييم نتائج الانتخابات الأخيرة، والتسيير الجماعي بالبلدية وما يرافقه من تجاوزات واخلال بالميثاق الجماعي، وكذا تصور الحزب لجعل ميدلت تواكب المسار التنموي بالمملكة بعد أن أصبحت عمالة، أهم النقاط التي توقف عليها المتدخلون. ترأس هذا الإجتماع الأساتذة محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة، وحميد شباط عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأحمد عدنان المفتش الإقليمي للحزب، ورشيد عدنان وحسن علاوي برلمانيي الحزب بمجلس النواب، وحسن أبطوي كاتب فرع الحزب بميدلت وعضو المجلس الوطني، ومحمد عماري رئيس جماعة ايتزر وعضو المجلس الوطني للحزب، ومناضلي الحزب والاتحاد العام للشغالين والشبيبة الاستقلالية وحشد غفير من سكان ميدلت. حزب الاستقلال بميدلت قوي رغم كيد الخصوم في البداية رحب الأخ أحمد عدنان المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بالحضور وعلى رأسهم عضوي اللجنة التنفيذية، واعتبر الحضور الكثيف لمختلف تنظيمات الحزب في الاجتماع مساندة ودعما كبيرين لحزب الاستقلال الذي ظل قويا رغم كيد الخصوم له والمحاولات الفاشلة لزرع التفرقة بين مناضليه والمتعاطفين معه بميدلت، واستطاع مرشحوه تصدر مختلف الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، كما هنأ سكان ميدلت على الالتفاتة الملكية بجعل مدينة ميدلت عمالة باعتبار هذا التحول سيشكل لبنة أساسية للتنمية المنشودة، وذكر بان حزب الاستقلال طالما ضمن مختلف توصيات مجالسه الإقليمية ملتمسات إحداث العمالة وهو ما تحقق الآن. المجلس البلدي ركب على ارادة الناخبين ومشاريع المجلس السابق وفي تدخل الأخ رشيد عدنان أوضح ان المجلس البلدي السابق لمدينة ميدلت والذي كان يرأسه حقق عددا من المشاريع والأوراش التنموية التي غيرت وجه المدينة بعد سنوات من الاهمال والتهميش، واستطاع في فترة وجيزة إعادة الأمل للمواطن الميدلتي الذي زكى منجزات المجلس السابق في الانتخابات الجماعية الأخيرة، اذ تصدر الحزب النتائج المحصل عليها مبتعدا بعدد كبير من الأصوات عن باقي مرشحي الأحزاب الأخرى. تسيير المجلس الحالي يهدد مستقبل المدينة وأضاف الأخ رشيد أن سكان ميدلت خاب أملهم بعدما تحالف خصوم كانوا لايرون بعين الرضى التجربة الناجحة للمجلس السابق، وتمكنوا من طريقة لاتشرف العمل السياسي من القفز على ارادة الناخبين بتوليهم تسيير البلدية، ليتضح منذ الشهور الأولى من تسييرهم ضعف أدائهم وارتباك مواقفهم بشكل بات يهدد المدينة بالتخلف والعودة إلى الوراء، محاولين الركوب على المشاريع التي تنجز ونسبها إليهم في حين ان المجلس السابق هو من يعود له الفضل في إخراجها إلى الوجود بفضل حسن تدبيره للشأن المحلي ودفاعه واتصاله بالادارات المركزية لتحقيق ما كان يطمح إليه من تنمية شاملة. التنويه بنتائج الحزب في الاستحقاقات الانتخابية بدوره تمنى الأخ محمد الأنصاري التوفيق، والنجاح لعامل ميدلت الذي عينه جلالة الملك أخيرا عاملا على اقليم يعتبر قلعة للنضال المستميت ضد المستعمر، وكان لأبنائه دور أساسي في النماء الذي عرفه المغرب ابان الاستقلال. كما نوه بالنتائج التي حققها الحزب بهذه المنطقة في جميع الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة. الحكومة قامت بأوراش ومنجزات هامة وأكد الاستاذ الأنصاري ان الاجتماع يعتبر محطة هامة لتقييم الأداء الحزبي اقليميا قصد الاستعداد للاستحقاقات المقبلة بكل ثقة في المستقبل. وأضاف أن حزب الاستقلال سيظل حاضراً بمدينة ميدلت رغم كيد الخصوم، اذ مازال الأخ رشيد عدنان يتتبع ملفات المواطن بهذا الشبر العزيز من المملكة أثناء مزاولته لعمله البرلماني بفضل علاقاته المتينة مع وزراء الحكومة. واعتبر حضور الأخ حميد شباط الاجتماع له رمزية خاصة، وهو الذي استطاع إعادة البريق والاعتبار لمدينة فاس التي يرأس مجلسها الجماعي لمرتين متتاليتين، وكذا اثارته لنقاط أساسية أثناء دورة مجلس فاس الأخيرة هدفه في ذلك مصلحة وسلامة المواطنين. وتحدث الأستاذ الأنصاري على الأوراش والمنجزات الهامة التي فتحتها الحكومة التي يرأسها الأخ الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال، رغم الارث الثقيل الذي خلفته الحكومات السابقة والأزمة المالية العالمية، مستندا في قوله على مجموعة من الأرقام والمؤشرات الايجابية التي تبرز العمل الدؤوب للحكومة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والمثال تحسن معدل النمو مقارنة مع العديد من الاقتصاديات العالمية، وتراجع مؤشر البطالة، وخلق الآلاف من مناصب الشغل بكافة القطاعات وخاصة بالنسبة لحاملي الشهادات، كما استحضر الأوراش الكبرى التي تعكف الحكومة على انجازها كالموانىء والسدود والطرق السيارة والمسالك الطرقية لفك العزلة عن العالم القروي والسكك الحديدية والمطارات وغيرها من البرامج والأوراش الطموحة المفتوحة في كافة أرجاء الوطن التي تشهد على صفحة جديدة من مغرب اليوم والمستقبل. زد على ذلك التوجه الاجتماعي للحكومة للحفاظ على القدرة الشرائية عن طريق دعم صندوق الموازنة والتخفيضات الضريببة على الدخل، ودعم قطاع السكن والتعليم والصحة. الحكم الذاتي الموسع بالأقاليم الجنوبية حل واقعي كما نوه الأستاذ الأنصاري بالمقترح المغربي الرامي إلى منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية كحل واقعي لأزمة مختلفة من طرف خصوم الوحدة الترابية ترهن مستقبل البلدان المغاربية. الاسلام والوطن والملكية مقدسات لايجب المساس بها واستحضر الأخ حميد شباط في بداية تدخله التاريخ الحافل لحزب الاستقلال بالأمجاد والنضال في سبيل تحرير البلاد وتنميتها وتقدمها، حزب يعتبر من الاسلام والوطن والملكية مقدسات لايجب المساس بها بأي وجه من الأوجه. وبخصوص تصويت مجلس مدينة فاس على منع بيع الخمور في أماكن معينة أوضح ان هذا القرار جاء حرصا من المجلس على تطبيق القانون وسلامة المواطن وفلذات كبده من الخطر الذي يشكله الادمان على الخمور، وهو ما عارضه الخصوم الذين لاتهمهم إلا المصالح الضيقة على حساب سلامة وصحة المواطن. وأكد الأخ شباط ان حزب الاستقلال بكل مكوناته وامكانياته سيقدم كل ما في وسعه ليرقى إقليم ميدلت إلى ما يطمح إليه السكان من نماء وتطور، كما حيى العمل الذي يقوم به المستشارون الجماعيون ببلدية ميدلت من عمل جبار لكشف الحقائق والتجاوزات الخطيرة التي تمس العمل الجماعي. الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يسعى الى تحقيق المزيد من المكتسبات كما استحضر مراحل الحوار الاجتماعي وأهم المطالب التي تقدم بها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب هدف في ذلك تحقيق المزيد من المكتسبات للشغيلة بكل أطيافها، حاثا مناضلي هذه النقابة العتيدة على المزيد من التضامن ورص الصفوف. اختلالات المجلس البلدي تستدعي البحث والتقصي وطالب الأخ حسن أبطوي الحكومة بتقديم المزيد من الدعم لميدلت باعتباره اقليما فتيا لتحقيق الاقلاع التنموي المنشود. كما استعرض مجموعة من الاختلالات التي تشوب تسيير المجلس البلدي تستدعي البحث والتقصي من طرف اللجن المحلية والمركزية حماية للمال العام ولإتمام المشاريع التي سبق للمجلس السابق البدء فيها. كما استغل الأخ أبطوي المناسبة لتقديم التحية لمجموعة من الأشخاص الذين التحقوا بحزب الاستقلال بعدما تبين لهم زيف أطروحات خصوم الحزب وجريهم نحو تحقيق المصالح الخاصة على حساب المصالح العامة. باقي المتدخلين طالبوا بمزيد من الاهتمام بالقطاعات الاجتماعية، ودعم الفلاحين ومساعدتهم، وتقديم العون للمتضررين من الأمطار الغزيرة لكي يتمكنوا من تجاوز محنتهم، وإيجاد حل للمشاكل المرتبطة ببعض أراضي الجموع. وفي الختام تم انتخاب الأخ حسن أبطوي كاتبا إقليميا لحزب الاستقلال بميدلت.