خفضت استئنافية تازة العقوبة الحبسية إلى سنة في حق «ه.ع» وذلك بعد مؤاخذتها بالمنسوب إليها من المساهمة في أعمال نصب واحتيال طالت عددا من الضحايا بحي الكوشة بتازة يوم الأربعاء 20 فبرايرالجاري. وسبق للمحكمة الابتدائية بتازة أن أدانتها بتاريخ 9/01/2013 بسنة ونصف حبسا نافذا، فيما قضت في حق ابنتها «ك.م» ب 3 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وبالبراءة للمتهم الثالث ح.ب اللذين توبعا في حالة سراح بتهمة النصب والاحتيال والمشاركة، فيما تم اعتقال الفاعل الرئيسي «ص.ص» الذي كان في حالة فرار خارج أرض الوطن بتركيا، وتقديمه أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتازة في نفس اليوم الذي أدينت فيه شريكته» ع.ه» في العملية، إذ قرّر متابعته في حالة اعتقال بجنحة النصب والاحتيال وإمهالا للمتهم ولمن انتصب طرفا مدنيا واستدعاء باقي الضحايا المشتكين الذين تعرضوا لعملية نصب واحتيال طالت عددًا من أبناء حي الكوشة، وحُدد تاريخ27 فبراير الجاري كجلسة أولى. وكان حي الكوشة قد عاد من جديد إلى واجهة الأحداث بعد تعرض مجموعة كبيرة من شبابه إلى عملية نصب من شخص مجهول يحمل اسم شريف صلاح الدين العلوي بعدما تقدموا بشكايات ضده ووسطاء ساهموا بشكل أو بآخر في تسهيل عملية الإيقاع بالضحايا الذين بلغ عددهم تسعة بعدما تم إيهامهم بقدرة ًالشريف على العمل على توظيفهم بسلك الشرطة وبلغوا عن سيدة تدعى «ه.ع» وابنتها «ك.م وح.ب» ووالد « ب .م «المعتقل على ذمة قضية إحراق ناقلة للشرطة إثر أحداث الكوشة الذي قدم للشريف العلوي مبالغ مالية من أجل التدخل لفائدة ابنه في القضية التي كان يتابع فيها. ولم يكن هذا الشخص مجرد نصاب انتحل صفة ينظمها القانون وباع الوهم إلى شباب حي الكوشة، ولم يكن الاسم الذي تداوله المشتكون إلا اسما حركيا له بعدما توصلت تحريات الفرقة الاقتصادية والمالية إلى أن اسمه الحقيقي هو» ص.ص» ولا تربطه أية علاقة بجهاز الأمن بالشرطة الولائية للرباط إذ كان يكتري شقة بحي السلام بسلا زاره فيها بعض الضحايا وسلموه بها مبالغ مالية. وقد انتقلت الفرقة المذكورة إلى سلا لإيقافه فلم تجده لأنه كان خارج أرض الوطن قبل أن يكتشف أمره. جدير بالذكر أنه بعد إيقاف المتهمة «ع.ه»، تقدم أربعة شبان آخرين بشكاية ضدها بتهمة النصب، وبأنهم سلموا أموالا لها وللمسمى الشريف العلوي .