أدانت المحكمة الابتدائية بتازة، زوال يوم الأربعاء 9/01/2013 بسنة ونصف حبسا نافذا في حق «ه.ع» وذلك بعد مؤاخذتها بالمنسوب إليها من المساهمة في أعمال نصب واحتيال، طالت عددا من الضحايا بحي الكوشة بتازة، فيما قضت في حق ابنتها «ك.م» ب 3 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وبالبراءة للمتهم الثالث «ح.ب» اللذين توبعا في حالة سراح بتهمة النصب والاحتيال والمشاركة، فيما لايزال الفاعل الرئيسي «ص.ص» في حالة فرار خارج الوطن. وكان حي الكوشة قد عاد من جديد إلى واجهة الأحداث بعد تعرض مجموعة كبيرة من شبابه إلى عملية نصب من شخص مجهول يحمل اسم شريف صلاح الدين العلوي بعدما تقدموا بشكايات ضده، ووسطاء ساهموا بشكل أو بآخر في تسهيل عملية الإيقاع بالضحايا الذين بلغ عددهم تسعة بعدما تم إيهامهم بقدرة «الشريف» على توظيفهم بسلك الشرطة، وبلغوا عن سيدة تدعى «ه.ع» وابنتها «ك.م» و»ح.ب» والد «ب .م» المعتقل على ذمة قضية إحراق ناقلة للشرطة إثر أحداث الكوشة الذي قدم للشريف العلوي مبالغ مالية من أجل التدخل لفائدة ابنه في القضية التي كان يتابع فيها، ولم يكن هذا الشخص مجرد نصاب انتحل صفة ينظمها القانون وباع الوهم إلى شباب حي الكوشة. ولم يكن الاسم الذي تداوله المشتكون إلا اسما حركيا له بعدما توصلت تحريات الفرقة الاقتصادية والمالية إلى أن اسمه الحقيقي هو «ص.ص» ولا تربطه أية علاقة بجهاز الأمن بالشرطة الولائية للرباط، إذ كان يكتري شقة بحي السلام بسلا زاره فيها بعض الضحايا وسلموه بها مبالغ مالية. وقد انتقلت الفرقة المذكورة إلى سلا لإيقافه فلم تجده لأنه غادر خارج أرض الوطن قبل أن يكتشف أمره. جدير بالذكر أنه بعد إيقاف المتهمة «ع.ه» تقدم أربعة شبان آخرين بشكاية ضدها بتهمة النصب وبأنهم سلموا أموالا لها وللمسمى الشريف العلوي .