عقدت لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، اجتماعا مساء أول أمس الاثنين، خصص لمساءلة وزير الشباب والرياضة حول الإخفاق والخروج المبكر لكرة القدم الوطنية من نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا. الاجتماع، استغله وزير الشباب والرياضة، للرد على منتقديه، من الصحافيين، وكالعادة سلك أسلوب الكلام المرصع، الكلام المعسول الذي حمل من خلاله مسؤولية إخفاق كرة القدم الوطنية بجنوب إفريقيا إلى الجميع، ودافع عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري، الذي لم يحضر الإجتماع ووصفه بالرجل المنخرط في مشروع الإصلاح. وللدفاع عن الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق الوطني بجنوب إفريقيا، لم يجد وزير الشباب والرياضة من مبررات سوى تلك التي تحجج بها الناخب الوطني رشيد الطاوسي، والتي لخصها في قصر المدة الزمنية التي تولى فيها الناخب الوطني مهمته، قلة المباريات الإعدادية لارتباطها بمواعيد الفيفا، قلة تجربة بعض العناصر، إصابة بعض اللاعبين المميزين «كذا»، وعدم ظهور البعض منهم بمستواهم الحقيقي. أما بخصوص عدم عقد الجامعة الملكية المغربية لجمعها العام فقد برر الوزير ذلك بتأخر صدور القوانين التنظيمية. رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، محمد دعيدعة، طالب بتطبيق الدستور والحكامة، ودمقرطة الجامعات الرياضية وربط المسؤولية بالمحاسبة: «تطبيق الدستور الجديد يجب أن يتجلى في كل المجالات، ومنها الجامعات الرياضية. فلم يعد هناك مجال للحديث عن التعيينات. إن غياب الديمقراطية داخل جامعة كرة القدم هو أصل المشكل.» وعن عدم صدور المقررات التنظيمية، حمل دعيدعة المسؤولية للوزير، وتساءل هل هناك سياسة رياضية؟. وبخصوص مشاكل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فقد اعتبرها رئيس الفريق الفيدرالي تدبيرية وليست مادية، لأن الجامعة تحصل على دعم من المال العام يصل إلى 25 مليار سنتيم، وطالب بمراقبة هذا المال العام ومحاسبة المسؤولين عليه. من جهته، تساءل أفرياط عضو الفريق الفيدرالي عن السر في عدم عقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جمعها العام، اعتمادا على القانون القديم، خصوصا وأن الأمانة العامة للحكومة أجازت للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عقد جمعها العام من دون انتظار المقررات التنظيمية. وتساءل عن سر غياب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم عن الاجتماع حتى تتم مساءلته مباشرة. أفرياط طالب بضرورة تحديد الولايات بالنسبة لرؤساء الجامعات الرياضية، وخلق آليات للمحاسبة، لأن الواقع الحالي يؤكد بأنه ليست هناك محاسبة. وبخصوص خطاب وزير الشباب والرياضية، فقد وصفه أفرياط ديبلوماسيا، معتبرا هذا النوع من الخطاب متجاوزا.