أكد المشاركون في أشغال لقاء - مناقشة حول موضوع «حرية الاتصال وحرية التعبير: تغيير البيئة القانونية والتنظيمية الداعمة للانترنت»? الذي اختتمت أشغاله السبت بمراكش? على الأهمية التي يلعبها الانترنت داخل المجتمع المغربي خاصة في تعزيز الهوية والحفاظ على الموروث الثقافي الوطني. وأضافوا خلال هذا اللقاء? الذي نظم على مدى يومين بمبادرة مشتركة من مكتب منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة بالرباط والجمعية المغربية للانترنيت? أن الانترنت أصبح يحتل مكانة مهمة لدى فئة عريضة من المغاربة? حيث يعرف عدد المبحرين ارتفاعا مضطردا سنة بعد أخرى? باعتباره وسيلة حديثة للتواصل والتعبير الحر. وأبرزوا أن فضاءات الانترنت سجلت نموا كبيرا خلال السنوات الأربعة الأخيرة? وبالأخص في سنة 2011 وذلك بالأساس بفضل التطور الذي عرفه الانترنت المتنقل? مشيرين إلى أن عدد المنخرطين بالمملكة بلغ حوالي أربعة ملايين? من بينهم 83 في المائة من مستعملي الانترنت المتنقل مقابل 17 في المائة للمنخرطين في الانترنت الثابت. وأكدوا أن حرية الاتصال والتعبير باستعمال الانترنت تتجسد في النسبة المهمة للمشاركين في الشبكات الاجتماعية والتي وصلت سنة 2011 الى 83 في المائة علاوة على 81 في المائة من مستعملي الرسائل الفورية. من جهة أخرى أشار المشاركون إلى أن الارتفاع الملموس لعدد المواقع الإخبارية بالمغرب يستدعي تنظيم وتقنين قطاع الصحافة الإلكترونية ليس للحد من حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور? ولكن من اجل وضعها في الإطار القانوني مما سيعمل على ربط هذه الحرية بالمسؤولية وبضرورة احترام قواعد مهنة الصحافة والأخلاقيات كما هو الشأن في جميع المهن الأخرى. وأوضحوا أن وزارة الاتصال اهتمت بالصحافة الإلكترونية باعتبارها وسيلة إعلامية جديدة تقترح مجموعة من الخدمات المعتمدة على وسائط متعددة لنقل الخبر? ومتيحة للمستخدم إمكانية التفاعل المباشر والفوري وإبداء الرأي بحرية? وذلك للنهوض بقطاع الصحافة في المغرب ومواكبة مستجدات تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ويهدف هذا الملتقى? الذي نظم بشراكة مع وزارة الاتصال? وتميز بمشاركة عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين وأساتذة باحثين إلى جانب مسؤولين حكوميين? إلى التحسيس بالرهانات المتعلقة بحرية التعبير عبر استخدام الانترنت وتعميق التفكير في السياسات والممارسات المتبعة في هذا المجال? بوضع تصور للحراك الاجتماعي والسياسي الذي يؤطر حرية التعبير عبر الانترنت? من أجل بلورة إطار مرجعي في هذا المجال. وتمحورت المواضيع التي تم تناولها خلال اللقاء? على الخصوص? حول «رهانات تطوير ميدان الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب» و»الحقوق الرقمية وحرية المعلومة وحماية الحياة الشخصية للأفراد والمعطيات» و«التطور الاقتصادي والاستراتيجيات الصناعية» و»الحكامة وجهوية الانترنت: التحديات والآفاق بالمغرب». عن «ميدل إيست أونلاين»