تحتضن مدينة مراكش يومي 15 و16 فبراير الجاري لقاء مناقشة حول موضوع «حرية استخدام الانترنت وحرية التعبير: دينامية القوانين والمساطر التي تؤطر استخدام الأنترنت »، وذلك بمبادرة مشتركة من مكتب منظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة بالرباط والجمعية المغربية للأنترنت. وسيعرف هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع وزارة الاتصال، مشاركة عدد من الخبراء الوطنيين والدوليين وأساتذة باحثين إلى جانب مسؤولين حكوميين. ويهدف هذا الملتقى، حسب بلاغ للمنظمين، إلى تحسيس العموم بالرهانات المتعلقة بحرية التعبير عبر استخدام الأنترنت وتعميق التفكير في السياسات والممارسات المتبعة في هذا المجال، بوضع تصور للحراك الاجتماعي والسياسي الذي يؤطر حرية التعبير عبر الانترنت، من أجل بلورة إطار مرجعي في هذا المجال. وأوضح المصدر ذاته أنه «خلال العشرية الأولى من القرن ال21 ساهم استخدام الانترنت والهاتف النقال في الولوج إلى مصادر المعلومة، حيث بلغ عدد مستخدمي الأنترنت عبر العالم خلال السنة المنصرمة 2.1 مليار شخص أي ما يعادل ربع سكان العالم»، وبالرغم من ذلك، يضيف المصدر ذاته، «عبر المدافعون عن الحقوق الرقمية، خلال نفس الفترة، عن انشغالهم العميق والمتزايد بخصوص المؤشرات القانونية والتنظيمية التي من شأنها الحد من حرية التعبير بواسطة الأنترنت». وسيتم خلال هذا القاء تقديم تقرير أعدته منظمة اليونسكو حول «حرية استخدام الانترنت وحرية التعبير : دينامية القوانين والمساطر التي تؤطر استخدام الأنترنت»، إلى جانب عرض دراسات حالات حول بعض المعطيات التقنية والقانونية والتنظيمية المتعلقة بالتطورات التي يشهدها القطاع. وستتمحور المواضيع التي سيتم تناولها خلال اللقاء، على الخصوص، حول «رهانات تطوير ميدان الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب» و«الحقوق الرقمية وحرية المعلومة وحماية الحياة الشخصية للأفراد والمعطيات» و«التطور الاقتصادي والاستراتيجيات الصناعية» و«الحكامة وجهوية الانترنت: التحديات والآفاق بالمغرب».