علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه سيتم ترحيل جثامين آل فريد برادة، الرئيس المدير العام ل«كولورادو»، الذين قضوا إثر تحطم طائرتهم الخاصة ذات محركين من نوع «بايبر بي أ 34» المسجلة بالمغرب السبت الماضي دقائق بعد اقلاعها من مطار بلدة مطار سانت إتيان سان جوار، إلى المغرب بداية الأسبوع المقبل. وقالت مصادر خاصة ل «الاتحاد الاشتراكي» إن جثامين الضحايا الخمس، فريد وزوجته زينب وأبناؤهما يطو، ادريس وأمين، سوف تصل إلى مطار محمد الخامس الدارالبيضاء الدولي يومي الاثنين أو الثلاثاء القادمين، وذلك بعد تأشير النائب العام بمحكمة غرونوبل شرق غرب فرنسا على قرار تسليم الجثث لأسرتي الضحايا لتوراى الثرى بالتراب المغربي. وذكرت ذات المصادر، أن خلية الأزمة بخصوص هذا الحادث بالسفارة المغربية بباريس بتنسيق مع المصالح القنصلية بمدينة ليون، بذلت جهودا كبيرة للتعجيل بعملية تسلم الجثامين وترحيلها إلى المغرب قبل نهاية الاسبوع الجاري. وأرجأت، تضيف المصادر نفسها تأجيل عملية التسليم والترحيل لعدم توصل النائب العام بمحكمة غرونوبل إلى حدود الآن بتقارير فرق التحقيقات، متوقعة ألا يتم ذلك إلا يوم الاحد المقبل. هذا، وقد تمكنت فرق التحقيقات بمختلف اختصاصاتها، خلال نهاية الاسبوع الماضي بعد تسييجها مكان الحادث، من جمع وتفتيش بقايا حطام الطائرة، التي تم نقلها إلى مختبراتها الاثنين الماضي، حيث التحقت فرقة أبحاث تابعة للدرك الفرنسي بمطار رواسي متخصصة في التحقيقات حول حوادث النقل الجوي لتعزز التحقيقات التي تباشرها سرية الدرك بسان مارسولان بالمنطقة بمعية عناصر من معهد تحديد الهوية الجنائية، التي تمكنت من تحديد كل جثة على حدة بخصوص الضحايا الخمس. وكان القنصل العام للمغرب بمدينة ليون سعد بندورو، الذي تابع منذ السبت الماضي، في إطار النسيق بين السلطات الفرنسية والمغربية لتحديد ملابسات الحادث، استكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامين أسرة فريد برادة إلى المغرب قد كشف ل «الاتحاد الاشتراكي» في تصريح سابق أن مصالح القنصلية قامت بكل الإجراءات والتدابير لتتم عملية ترحيل الجثامين في أحسن الظروف. يذكر أن طائرة فريد برادة، تحطمت وهو في طريقه إلى العودة مطار الدارالبيضاء بالمغرب بعد توقف في مطار «ريوس» إسبانيا رفقة أسرته بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في منطقة «ميريبيل» بال«ساڤوا» المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد. وقد اختفت طائرة أسرة برادة ثلاث دقائق بعد اقلاعها بدقائق من مطار بلدة سان إتيان دو سان جيوار في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت الفرنسي، من شاشات الرادار لتتحطم وتحاصرها ألسنة اللهب في الساعة الواحدة و26 دقيقة ل«أسباب تظل مجهولة» فوق هضبة بمنطقة سان بيير دو بيسيوه.