أفادت مصادر عليمة ل «الاتحاد الاشتراكي» أن عملية ترحيل جثامين كل من الراحل فريد، وزوجته زينب وأبنائه يطو، إدريس وأمين إلى المغرب من المتوقع أن تتم قبل نهاية الاسبوع الجاري، وذلك بعد ما انتهت فرقة تحديد الهوية الجنائية تحرياتها. غير أن القنصل العام للمغرب بمدينة ليون، سعد بندورو، الذي يتابع عن كثب تداعيات هذا الحادث الذي وصفه ب«المروع والمؤلم»، قال إن قرار تحديد توقيت ترحيل الجثامين يبقى من اختصاص النيابة العامة بمحكمة غرونوبل التي تباشر التحقيق في الحادث. وأوضح بندور، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أمس الثلاثاء، أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة ليون بتنسيق مع السلطات المغربية والفرنسية قامت بكل الاجراءات والتدابير لتتم عملية الترحيل في أحسن الظروف «ولا تننظر سوى الضوء الأخضر من النيابة العامة لنقل الضحايا الى المغرب». كانت زينب بنحميدة ابنة رجل الأعمال المعروف في عالم البناء بوشعيب بنحميدة، التي قضت رفقة زوجها فريد برادة الرئيس المدير العام لشركة «كولورادو» وأبنائهما يطو (13 سنة)، ادريس (9 سنوات) وأمين (6 سنوات) إثر حادث تحطم طائرة صغيرة بغرونوبل أكثر حضورا على الموقع الاجتماعي «فيسبوك» لتقاسم لحظاتها السعيدة مع الأصدقاء والأحباب. هؤلاء قرروا إنشاء صفحة خاصة بأسرة برادة التي حزن لما ألم بها كل المغاربة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تكريما للسيدة زينب، التي أحبت نضال عائشة الشنا ونصرتها لقضايا النساء اللائي تقاسمت معهن يوما طعم كسكس بمركزهن يوم جمعة بالبيضاء، وأيضا حيوية رجل مثل فريد، واحد من أبناء المحامي والصحفي محمد برادة، الذي فتحَ الراحل أوراشا أخرى في «كولورادو»، وزاد حجم إنتاجها، وعرفانا ببراءة أطفال مثل يطو، ادريس وأمين الذين افتقدهم زملاؤهم في المدرسة.. وإلى جانب مسحة التضامن، يتواصل الاهتمام الفرنسي والمغربي بهذا الحادث، وتتواصل التحقيقات من أجل معرفة أسباب تحطم طائرة ذات محركين مسجلة من نوع «بايبر بي أ 34»، السبت الماضي قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا)، ثلاث دقائق بعد إقلاعها. فرنسيا التحقت الاحد الماضي فرقة مكونة من ثلاثة محققين، تابعة لمكتب التحقيقات والتحليلات، الذي أشرك معه مكتب التحقيقات وتحليل حوادث الطيران المدني المغربي في هذه العملية، بمكان وقوع الحادث من أجل تحديد ملابسات حادث تحطم الطائرة. كما أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة أسبابه خاصة أن المعلومات المتوفرة مصدرها شهود عيان ولعدم توفر هذا النوع من الطائرات على علبة سوداء، حيث التحقت فرقة أبحاث تابعة للدرك الفرنسي بمطار رواسي متخصصة في التحقيقات حول حوادث النقل الجوي لتعزز التحقيقاتالتي تباشرها سرية الدرك بسان مارسولان بالمنطقة بمعية عناصر من معهد تحديد الهوية الجنائية، التي تمكنت من تحديد كل جثة على حدة بخصوص الضحايا الخمس. وأفادت مصادر عليمة ل «الاتحاد الاشتراكي» أن علمية ترحيل جثامين كل من الراحل فريد، وزوجته زينب وابنائه يطو، إدريس وأمين إلى المغرب من المتوقع أن تتم قبل نهاية الاسبوع الجاري وذلك بعد ما أنهت فرقة تحديد الهوية الجنائية تحرياتها. هذا وقال القنصل العام للمغرب بمدينة ليون، سعد بندورو، الذي يتابع عن كثب تداعيات هذا الحادث الذي وصفه ب«المروع والمؤلم»، أن قرار تحديد توقيت ترحيل الجثامين يبقى من اختصاص النيابة العامة بمحكمة غرونوبل التي تباشر التحقيق في الحادث. وأوضح بندور، في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أمس الثلاثاء، أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة ليون بتنسيق مع السلطات المغربية والفرنسية قامت بكل الاجراءات والتدابير لتتم عملية الترحيل في أحسن الظروف ولا تننظر سوى الضوء الأخضر من النيابة العامة لنقل الضحايا الى المغرب. ويذكر أن القنصل العام للمغرب بمدينة ليون، قد سبق انتقل إلى عين المكان السبت الماضي للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث، واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامينهم إلى المغرب. كما يعمل بندورو رفقة فريق عمله، على تأمين التعاون الوطيد بين الجانبين المغربي والفرنسي، في إطار إحداث خلية أزمة بسفارة المغرب بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي، كي تمر التحقيقات في أجواء جيدة. هذا وذكرت مصادر اعلامية فرنسية أمس الثلاثاء أن فرق التحقيقات بمختلف اختصاصتها، تمكنت خلال يومين بعد تسييجها مكان الحادث، من جمع وتفتيش بقايا حطام الطائرة، التي تم نقلها إلى مختبراتها أول أمس الاثنين. وبالموازاة مع مواصلة فرق الامنية المختلفة تحقيقاتها بخصوص سبب الحادث، أشارت النيابة العامة بمدينة غرونوبل، حسب مصادر اعلامية فرنسية إلى أنه من السابق لأوانه تأكيد أمر ما بخصوص هذا الحادث، وهل يتعلق الامر بعطب تقني وخطأ أو إنساني . ومغربيا ذكرت مصادر إعلامية فرنسية أول أمس أن تحقيقات جارية لدى السلطات المغربية لمعرفة طبيعة رخصة الطيران التي يتوفر عليها الراحل فريد برادة، وعدد الساعات التي قضاها في الطيران والتحليق وتحقيقات أخرى تخص طائرته ذات محركين المسجلة بالمغرب. وفي هذا الصدد، قال القنصل العام للمغرب بمدينة ليون، انتقل إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث، واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامينهم إلى المغرب، كما تم إحداث خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي. هذا وقالت مصادر إعلامية فرنسية أن ذات المطار الذي انطلقت منه طائرة أسرة برادة قد سبق وأقلعت من أرضيته طائرة خاصة في ملكية أقرباء لهم في اتجاه المغرب، اضطروا لتغيير الاتجاه ليحطوا بمطار بمدينة افينيون فور سماعهم بخبر تحطم الطائرة. وقد تحطمت طائرة فريد برادة، وهو في طريقه إلى العودة مطار الدارالبيضاء بالمغرب بعد توقف في مطار «ريوس» إسبانيا رفقة أسرته بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في منطقة «ميريبيل» بال«سافوا» المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد. وقد اختفت طائرة أسرة برادة ثلاث دقائق بعد اقلاعها بدقائق من مطار بلدة سان إيتيان دو سان جيوار في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت الفرنسي، من شاشات الرادار لتتحطم وتحاصرها ألسنة اللهب في الساعة الواحدة و26 دقيقة ل«أسباب تظل مجهولة» فوق هضبة بمنطقة سان بيير دو بيسيوه.