هز الرأي العام المغربي حادث تحطم الطائرة الصغيرة، الذي أودى بحياة فريد برادة (46 عاما)٬ الرئيس المدير العام لشركة كولورادو للصباغة والذي كان رفقة زوجته زينب بنحميدة، وأبنائهما الثلاثة٬ بعد ظهر أول أمس السبت٬ قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) دقائق بعد إقلاعها. وعلم أن الطائرة ذات المحركين سقطت فوق منطقة سان - جوار، قرب مطار غرونوبل، بعد دقائق قليلة على إقلاعها، وقيل إن سكان المنطقة هم من أخبروا الدرك بالواقعة، وأنهم تحدثوا عن ارتطامها بجبل. بالمقابل، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن الطائرة أقلعت من مطار سان - جوار في اتجاه المغرب، في الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر٬ اختفت من شاشات الرادار ثلاث دقائق بعد ذلك. وتحطمت هذه الطائرة٬ لأسباب مجهولة٬ على هضبة ببلدة سان - جوار٬ حسب شاهد عيان أخبر عناصر الإنقاذ. ولدى وصول رجال المطافئ٬ وجدوا حطام الطائرة تحاصره ألسنة اللهب٬ وكذا جثث الضحايا الخمس. وحسب معاينة أولية لخبراء فرنسيين في الطيران المدني، فإن انعدام الرؤية لدى الربان قد يكون رواءه فقدانه السيطرة على الطائرة. وكانت أسرة برادة، نجل الحقوقي والمحامي وأول مدير ل"لوبينيون" الراحل محمد برادة، التي تضم زوجته وأبناءه٬ بنت وولدان٬ تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة٬ تستعد٬ بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في هذه المنطقة المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد٬ للعودة إلى المغرب بعد توقف في إسبانيا على متن طائرة ذات محركين مسجلة بالمغرب. وانتقل القنصل العام للمغرب بليون، سعد بندورو، فورا إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث٬ واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامينهم إلى المغرب. وأحدثت خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة، رياض رمزي. وقالت المتحدثة باسم السفارة المغربية في باريس، رشيدة جعادي، إنها تبلغت من "خلية الأزمة في الخارجية الفرنسية أن خمسة مواطنين مغاربة قتلوا في الحادث".