تم فتح تحقيق فرنسي مغربي من أجل تحديد ملابسات حادث تحطم طائرة صغيرة ذات محركين وقع بعد ظهر السبت 5 يناير، قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا)٬ وأودى بحياة خمسة ركاب مغاربة من الأسرة نفسها٬ حسب ما أعلنت عنه يوم الاحد 6 يناير، السلطة الفرنسية لتحقيقات سلامة الطيران المدني. وأوضح بيان لمكتب التحقيقات والتحليل٬ الذي توجد حاليا فرقة مكونة من ثلاثة محققين تابعة له بمكان وقوع الحادث ٬ أن المكتب "فتح تحقيقا إثر الحادث الذي وقع لطائرة من نوع "بايبر بي إي 34" دقائق بعد إقلاعها من مطار غرونوبل سانت جوار (38) حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر٬ يوم أمس السبت". وأضاف البيان أنه و"تماشيا مع المقتضيات الدولية٬ أشرك مكتب التحقيقات والتحليل٬ مكتب التحقيقات وتحليل حوادث الطيران المدني المغربي في تحقيق السلامة الجاري". واصطدمت هذه الطائرة٬ المسجلة في المغرب٬ والتي كان من المفترض أن تحط بالدار البيضاء بعد توقف بإسبانيا٬ بهضبة جنوب مطار غرونوبل٬ مما تسبب في وفاة الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها. وكانت سفارة المغرب بباريس أفادت بأن الرئيس المدير العام لشركة (كولورادو) للصباغة٬ فريد برادة (46 عاما)٬ وزوجته وأبناءه٬ (بنت وولدان)٬ تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة٬ هم ضحايا حادث تحطم الطائرة الصغيرة. وكانت أسرة برادة تستعد٬ بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في هذه المنطقة المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد٬ للعودة إلى المغرب. وكانت الطائرة أقلعت من مطار سان - جوار في اتجاه المغرب في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر٬ لتختفي من شاشات الرادار ثلاث دقائق بعد ذلك. وانتقل القنصل العام للمغرب بليون سعد بندورو فورا إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث٬ واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا ونقل جثامينهم إلى المغرب. وقد تم إحداث خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة السيد رياض رمزي.