أعلن مكتب التحقيقات والتحليلات «بيا» أنه فتح بمعية المكتب المغربي للتحقيقات والتحليلات حول حوادث الطيران المدني، تحقيقا متعلقا بسلامة الطيران المدني بخصوص حادثة تحطم طائرة ذات محركين مسجلة بالمغرب أودى بحياة رجل الأعمال فريد برادة، الرئيس المدير العام لشركة الصباغة (كولورادو) وأربعة من أفراد أسرته. وذكر المكتب أن ثلاثة محققين من هذا المكتب التحقوا بمكان الحادث للتحقيق في حادثة تحطم طائرة ذات محركين مسجلة من نوع «بيبر سينيكا V بي أ 34» أول أمس السبت قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا)، ثلاث دقائق بعد إقلاعها. كما فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في الحادث لمعرفة أسبابه، حيث التحقت فرقة أبحاث للنقل الجوي بمطار رواسي شارل دوغول لتعزز التحقيقات بمعية عناصر من معهد تحديد الهوية الجنائية، كما حل أمس الأحد، حسب مصادر فرنسية، فريق من الدرك مختص في الحوادث الجوية من أجل معرفة أسباب هذا الحادث، خاصة أن المعلومات المتوفرة مصدرها شهود عيان ولعدم توفر هذا النوع من الطائرات على علبة سوداء. «في الطريق إلى ميريبيل» (منتج ثلجي ب«ساڤوا»). كانت هذه آخر تعليقات زينب بنحميدة على صورة التقطتها لجبال الألب الفرنسية، وهي على متن طائرة خاصة رفقة زوجها رجل الأعمال فريد برادة وابنيها وبنتها على حسابها على الفيسبوك قبل أسبوع لقضاء عطلة نهاية السنة. غير أن الأقدار تشاء أن تكون نهاية الرحلة غير الفرحة التي شملت الأسرة بكاملها وهم تقتسم مسارات الرحلة مع الأصدقاء بدءا من النادي الملكي للطيران بالدارالبيضاء مرورا بمدينة تطوان إلى مطار بلدة سان إيتيان دو سان جيوار شمال غرب مدينة گرونوبل بجنوب شرق فرنسا. فقد باغت الموت بعد ظهر اليوم السبت، قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا)، ثلاث دقائق بعد إقلاعها، رجل الأعمال فريد برادة، الرئيس المدير العام لشركة الصباغة (كولورادو) وأفراد أسرته (زوجته وأبناءه، بنت وولدان، تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة) إثر تحطم طائرة ذات محركين مسجلة من نوع «بيبر سينيكا V بي أ 34». وكان فريد برادة، وهو أبرز الوجوه الاقتصادية في المغرب والبالغ من العمر 46 سنة وابن محمد برادة المسؤول السابق في حزب الاستقلال وأول مدير لصحيفة لوبينيون الناطقة بالفرنسية، قبل تحطم طائرته ذات محركين مسجلة بالمغرب، في طريقه إلى العودة مطار الدارالبيضاء بالمغرب بعد توقف في مطار «ريوس» إسبانيا رفقة أسرته بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في منطقة «ميريبيل» بال«ساڤوا» المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد. تختفي طائرة أسرة برادة ثلاث دقائق بعد اقلاعها بدقائق من مطار بلدة سان إيتيان دو سان جيوار في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر بالتوقيقت الفرنسي، من شاشات الرادار لتتحطم وتحاصرها ألسنة اللهب في الساعة و26 دقيقة ل«أسباب تظل مجهولة» فوق هضبة بمنطقة سان بيير دو بيسيوه. وقالت مصادر إعلامية فرنسية أن ذات المطار الذي انطلقت منه طائرة أسرة برادة قد سبق وأقلعت من أرضيته طائرة خاصة في ملكية أقرباء لهم في اتجاه المغرب، اضطروا لتغيير الاتجاه ليحطوا بمطار بمدينة افينيون فور سماعهم بخبر تحطم الطائرة. هكذا، فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا مكان الحادث لمعرفة أسبابه حيث التحقت فرقة أبحاث للنقل الجوي بمطار رواسي شار دوغول لتعزز التحقيقات بمعية عناصر من معهد تحديد الهوية الجنائية، إذ حل أمس حسب مصادر فرنسية فريق من الدرك مختص في الحوادث الجوية من أجل معرفة أسباب هذا الحادث خاصة أن المعلومات المتوفرة مصدرها شهود عيان لعدم توفر هذا النوع من الطائرات على علبة سوداء. وحسب فرجيني فافيي برتبة كابتان بالدرك في مكتب النقل، فإن الطائرة سقطت ربما عندما حاول الربان العودة نحو المطار وفقد التحكم في الطائرة، والفرضية المطروحة لحد الآن حول سبب الحادث هي حالة الطقس السيئة، لكن لحد الساعة لا يتوفر المحققون على أي أجوبة حول السبب الحقيقي للحادث. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أعلن مكتب التحقيقات و التحليلات «بيا» أنه فتح بمعية المكتب المغربي للتحقيقات والتحليلات حول حوادث الطيران المدني تحقيقا متعلق بسلامة الطيران المدني، وقد التحق ثلاثة محققين من هذا المكتب بمكان الحادث. وإلى جانب أفراد من أسرة الراحل خاصة أحد أشقائه قد انتقل إلى فرنسا فيما يستعد والد الفقيدة زينب بنحميدة، وهو من أبرز رجال الأعمال المغاربة وعضو الباطرونا السابق في مجال الإنعاش العقاري، فور تمكينه من تأشيرة السفر، كما انتقل القنصل العام للمغرب بمدينة ليون سعد بندورو إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث، واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا وترحيل جثامينهم إلى المغرب، كما تم إحداث خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي. يتوفى فريد برادة إثر حادث جوي، لكن يختفي وهو ما يزال ينتظر ردا عن شكايته التي تقدم بها ضد الخطوط الملكية المغربية بعد سفره الأخير إلى عاصمة الأنوار باريس. الشكاية ببساطة، تتعلق برفض موظفات التسجيل السماح له ولوج قاعة الضيوف، ذلك أن بطاقته، رحمه الله، باعتباره «شريكا» للناقلة الوطنية، - كما فعلت الموظفة - لا تسمح له بولوج قاعة الضيوف «ڤي أي بي».