ذكرت مصادر صحراوية مطلعة أن شابا صحراويا تعرض إلى الاختطاف بواسطة سيارة مدنية تابعة للأمن الجزائري عند نقطة المراقبة التي يقيمها الجيش الجزائري في طريق خروج اللاجئين الصحراويين من «الرابوني» قرب تندوف في اتجاه الأراضي الصحراوية وموريتانيا. وحسب ذات المصادر، فإن الأمر يتعلق بالشاب أحمد سالم جلول القاطن بمخيم الدورة- العيون للاجئين الصحراويين قرب مدينة تيندوف الجزائرية، دأب مثل الكثيرين على السفر من المخيمات الصحراوية إلى موريتانيا. وقد كان حين توقيفه مساء أمس، يقود شاحنة تعود ملكيتها لوالده، ولم يعرف أفراد عائلته إلى حد الساعة أي شيء عنه، رغم طرقهم لكل الأبواب، وتأكيد مرافقه بأنه عند وصولهم نقطة المراقبة الجزائرية تم إنزاله من الشاحنة واقتياده لجهة غير معلومة بحضور وإشراف حراس نقطة المراقبة من الجيش الجزائري الذين أخضعوا الشاحنة للتفتيش قبل إخلاء سبيلها وتسليمها لمرافق الشاب المختطف. للتذكير فالمختطف أحمد سالم، تم تسجيل خروجه عند نقطة المراقبة التابعة للبوليساريو قبل وصوله لنقطة المراقبة الجزائرية. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اختطاف اللاجئين الصحراويين من طرف الأمن الجزائري، ومنهم من يبقى فترات طويلة مجهول المصير، ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب في مقرات المخابرات الجزائرية.