سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطورات مثيرة تقود للقبض برأس الخيط في قضية اختطاف الرهائن بمخيمات تندوف المجتمع الدولي يتابع باهتمام كبير اعتقال سلطات موريطانيا لشخصين من البوليساريو ينتميان لمافيا الاختطاف
تأكد بما لا يدع مجال للشك أن عناصر تابعة لجبهة الانفصاليين بتندوف كانت قبل زهاء شهر وراء عملية اختطاف ثلاث رعايا أجانب من قلب القيادة العامة للبوليساريو بمخيم الرابوني , و هو ما ظلت »العلم « تشدد عليه انطلاقا من مختلف التقارير و القصاصات الصحفية التي أعقبت حادث الرابوني الذي تمسكت قيادة الانفصاليين في أكثر من مناسبة الى التملص من مسؤوليته و إلصاقها زورا و بهتانا الى مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي الذي تحولت مخيمات تدوف و ضواحيها الى فضاء مستباح لتجنيد عناصر مرتزقة تعزز و تنفذ لصالحه عمليات إرهابية مسترسلة و اعتقلت وحدة من شرطة مكافحة الإرهاب فجر أول أمس الاثنين في نواذيبو، شمال موريتانيا، شابين من مخيمات العار للاشتباه القوي في ضلوعهما في خطف الرعايا الغربيين إسبانيان وإيطالية من مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تيندوف الجزائرية لحساب تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و تفيد آخر المعلومات ان الخاطفين المفترضين، وهما صحراويان، حلا بمدينة نواديبو قبل 11 يوما بعد أن دخلا التراب الموريتاني متنكرين قادمين من الأراضي الخاضعة لسلطة البوليساريو مباشرة عقب حادث الاختطاف نهاية شهر أكتوبر الماضي و يتعلق الأمر بكل من المنفذ الرئيسي لعملية الاختطاف المدعو مامينا الاغوير احمد بابا من مواليد 1982 الذي هاجم مباشرة مخيم الرابوني و نفذ عملية اختطاف الغربيين الثلاثة بالاضافة الى المدعو اغا دافنا حمادي احمد بابا المزداد في 1979 الذي قدم للاول مساعدة ثمينة خلال العملية وبحسب مصادر أمنية موريطانية ، فان العقل المدبر لعمليات الخطف حلق ذقنه لكي لا يتم التعرف عليه وجاء الاعتقال إثر تحريات وعمليات رصد ومتابعة نفذتها قوات الأمن في ولاية انواذيبو تم على إثرها تقفي أثر المتهمين اللذين دخلا موريتانيا بالتزامن مع عملية الاختطاف في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي. و حاولت جبهة البوليساريو في أكثر من مناسبة التنصل من مسؤولية الحادث الارهابي متهمة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالوقوف وراء العملية، و زاعمة في بيان أصدرته بالمناسبة أن المهاجمين المسلحين وصلوا إلى المخيم على متن سيارات رباعية الدفع ثم غادروا باتجاه دولة مالي المجاورة الى أن تصريحات رسمية منسوبة لمسؤولين إسبان و ماليين شككت في مصداقية رواية جبهة البوليساريو لحادث الاختطاف و إتهامها تنظيم القاعدة بالوقوف وراءه . و كانت تقارير قد أكدت أن تحقيقا فتحته مصالح الاستخبارات العسكرية الجزائرية مع منتسبين لتنظيم القاعدة قد أكد قبل أزيد من أسبوعين الى أن عملية الاختطاف قد تمت بتورط و دعم من عناصر بداخل المخيمات و هو ما يقوي فرضية التنسيق الأمني بين السلطات الجزائرية و الموريطانية الذي أدى إلى تتبع أثار المشتبهين و إيقافهما . و كان ضباط عسكريون تابعون لجهاز الاستخبارات العسكرية الجزائرية مساندين بوحدات تدخل خاصة من الجيش الجزائري قد نفذوا منتصف الشهر الجاري اعتقالات واسعة في صفوف منتسبي الجبهة الانفصالية بمخيمات تندوف و تم نقلهم على متن مروحيات للعاصمة الجزائرية للتحقيق في صلتهم بعملية اختطاف و حجز الرعايا الأجانب .