تعرض شاب محتجز بتيندوف فوق التراب الجزائري ليلة الأحد لعملية اختطاف بواسطة سيارة مدنية تابعة للأمن الجزائري عند نقطة المراقبة التي يقيمها الجيش الجزائري، في طريق خروج المحتجزين الصحراويين وكان المختطف في طريقه من "الرابوني" في اتجاه الأراضي الصحراوية وموريتانيا. وأفادت مصادر مطلعة أن الشاب المختطف يسمى أحمد سالم جلول، دأب مثل الكثيرين من الشباب على السفر من مخيمات تيندوف إلى موريتانيا. وقد كان حين توقيفه مساء أمس، يقود شاحنة تعود ملكيتها لوالده، ولم يعرف أفراد عائلته إلى حد الساعة أي شيء عنه، رغم طرقهم لكل الأبواب، وتأكيد مرافقه بأنه عند وصولهما نقطة المراقبة الجزائرية تم إنزاله من الشاحنة واقتياده لجهة غير معلومة بحضور وإشراف حراس نقطة المراقبة من الجيش الجزائري الذين أخضعوا الشاحنة للتفتيش قبل إخلاء سبيلها وتسليمها لمرافق الشاب المختطف. وأكدت ذات المصادر أن المختطف، تم تسجيل خروجه عند نقطة المراقبة التابعة التي تقيمها ميليشيات البوليساريو قبل وصوله لنقطة المراقبة الجزائرية. كما اعتبرت مصادرنا أن عملية الاختطاف هذه ليست هي الأولى من نوعها التي يتم فيها اختطاف اللاجئين الصحراويين من طرف الأمن الجزائري. وأعربت مصادرنا أنه يوجد من بين المختطفين من يبقى لفترات طويلة الأمد مجهول المصير، وبعد ظهوره يصرح لأقاربه أنه تعرض، لشتى أنواع التعذيب في مقرات المخابرات الجزائرية، ويحمل جسده شتى أنواع التعذيب بالضرب والكي وآثار السلاسل والحبال تبقى موشومة على ظهره. وعليه أصدر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود بيان إدانة لما يتعرض له الشباب المحتجزون بتيندوف من تعذيب واعتقال واختطاف من طرف الميليشيات رفقة المخابرات الجزائرية. وجاء في بيان الإدانة الذي يحمل توقيع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه "فإننا ندين عملية اختطاف وإخفاء الشاب أحمد سالم جلول، ونحمل السلطات الجزائرية المسؤولية الكاملة عن سلامته، ونطالبها بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه فورا، وتمكينه من حقه في الاتصال بعائلته و لدفاع عن نفسه". وطالب مصطفى سلمى ولد سيدي مولود عبر بيانه المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالتدخل العاجل لدى السلطات الجزائرية لكشف مصير الشاب المفقود. كما وجه نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية الدولية من أجل الضغط على الجزائر لاحترام كرامة وحقوق المحتجزين فوق أراضيها.