سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحرك المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإطلاق سراحه والد مصطفى سلمة يطرح قضية ابنه المختطف أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة
يستعد والد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود طرح قضية ابنه المختطف من طرف ميليشيات البوليساريو فوق التراب الجزائري ، وذلك أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ، التي انطلقت أعمالها أمس الاثنين ، وتستمر على مدار الأسبوع . وفي جنيف ، قام عمر هلال ، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة، بمساع لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان العليا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل طلب تدخلهما السريع لضمان الإطلاق الفوري لسراح مصطفى سلمة ، وقد عبر المفوضان الساميان عن قلقهما حيال اعتقال مصطفى سلمة ، وأكدا أنهما يتابعان هذه القضية عن كثب وأنهما سيعملان ، كل ضمن اختصاصاته، من أجل الإفراج الفوري عنه ذكرت مصادر من عائلة مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، أن والد هذا الأخير يعتزم طرح قضية ابنه المختطف من طرف ميليشيات البوليساريو فوق التراب الجزائري ، وذلك أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ، التي انطلقت أعمالها أمس الاثنين ، وتستمر على مدار الأسبوع . ويأتي هذا التحرك استكمالا للخطوات التي قام بها المغرب ، حيث ، طالبت الرباطالأممالمتحدة والأمين العام الأممي والمؤسسات الدولية بحماية مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ، كما دعت الاتحاد الأوروبي من أجل التدخل ب» شكل عاجل» لدى الجزائر لتحمل مسؤولياتها بخصوص حمايته وأسرته ضد الأعمال الانتقامية التي يقوم بها البوليساريو. وحسب عائلة مصطفى سلمة ، فإن البوليساريو يخضع مصطفى سلمة لتعذيب وممارسات قاسية ، تحت حماية جهاز المخابرات الجزائري ، وأن مكان اعتقاله يظل مجهولا ، تحسبا لإقدام الصحراويين المحتجزين بتندوف على إطلاق سراحه بالقوة ، وهو السيناريو الذي تخشاه الجزائر ، خصوصا أن قيادات داخل الإنفصاليين عبرت عن استيائها من اختطاف ولد مولود والطريقة التي يتم التعامل معه بها . وفي جنيف ، قام عمر هلال ، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة، بمساع لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان العليا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل طلب تدخلهما السريع لضمان الإطلاق الفوري لسراح مصطفى سلمة . وفي هذا الإطار ، استقبل هلال من قبل نافانتيم بيلاي ، المفوضة السامية لحقوق الإنسان ، حيث أخبرها بأن ولد سيدي مولود تم اختطافه لدى دخوله التراب الجزائري وهو في طريقه إلى مخيمات تندوف. واعتبر هذا الاختطاف خرقا سافرا لأبسط حقوقه في حرية التعبير وحرية التنقل. وأضاف أن المغرب يحمل الجزائر مسؤولية هذا الاختطاف الذي جرى فوق ترابها ومسؤولية الاعتقال التعسفي والسري لولد سيدي مولود. وفي هذا السياق ، أعرب السفير لبيلاي عن القلق الشديد للمغرب بشأن المعلومات الواردة من المخيمات التي تفيد بأن ولد سيدي مولود قد يكون تعرض للتعذيب. كما بحث هلال هذه القضية مع المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين ، أنطونيو غيتيريس ، حيث أطلعه على ظروف اعتقال واختفاء هذا المناضل فوق التراب الجزائري. وطالب هلال المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين بالتدخل العاجل من أجل ضمان إطلاق سراحه، مشددا على الالتزامات المناطة بهذه المفوضية في ما يخص توفير الحماية للسكان المحتجزين بتندوف بشكل جماعي وفردي. وذكر هلال المفوض السامي بأن المفوضية مسؤولة عن مصطفى سلمة منذ وصوله للمخيمات على إثر اختطافه وأسرته سنة1979 . وأوضح الديبلوماسي المغربي أنه طبقا للقانون الدولي للاجئين ، وخاصة اتفاقية جنيف لسنة1951 حول وضعية اللاجئين ، فإن الجزائر ، باعتبارها بلد الاستقبال ، تتحمل المسؤولية التامة والكاملة عن اعتقال واحتجاز مصطفى سلمة في مكان سري. وعبر المفوضان الساميان ، من جهتهما للسفير المغربي عن قلقهما حيال اعتقال مصطفى سلمة ، وأكدا أنهما يتابعان هذه القضية عن كثب وأنهما سيعملان ، كل ضمن اختصاصاته، من أجل الإفراج الفوري عنه. الحملة التضامنية مع ولد سيدي مولود مازالت متواصلة ، حيث ، وفي خطوة لا تخلو من دلالات ، نظمت الأحد أمام المركز الحدودي مع الجزائر «زوج بغال» ، حوالي12 كلم عن مدينة وجدة ، تظاهرة تضامنية مع المناضل الصحراوي الوحدوي. وندد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت بمبادرة من الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة وجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بشفشاون ، بشدة باختطاف ولد سيدي مولود من طرف البوليساريو بتواطؤ مع الجزائر، وعبروا عن استنكارهم لهذا العمل التعسفي الذي يعد خرقا سافرا لحقوق الإنسان وبالداخلة ، نظمت مسيرة للتضامن مع مصطفى سلمة وردّد المشاركون في هذه المسيرة ، شعارات تندد بشدة باختطافه وتدعو إلى إطلاق سراحه الفوري حتى يتمكن من التعبير عن مواقفه لدى سكان مخيمات تندوف. من جهتها نظمت «الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية» ، مساء الأحد بساحة باب الأحد بالرباط ، مهرجانا خطابيا وفنيا حاشدا تضامنا مع مصطفى سلمى . وبحسب المنظمين، يأتي تنظيم هذا المهرجان الذي شارك فيه ممثلو منظمات مدنية وتنظيمات شبابية وحزبية ونسائية وحقوقية، وفنانون ورياضيون، وكذا أفراد من عائلة مصطفى سلمة ، للتعبير من جهة عن تماسك وصلابة الصف الداخلي المؤمن بعدالة قضية الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، وبوجاهة خيار الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء من جهة أخرى. موجة التنديد لاتزال متواصلة أيضا في عدد من الدول التي تعرف تواجدا للجالية المغربية ، وفي هذا الإطار تجمع العشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة بهولندا ، يوم الأحد ، أمام سفارة الجزائر في لاهاي ، للمطالبة بإطلاق سراح مصطفى سلمة ، وندد أعضاء الجالية خلال هذه التظاهرة التي نظمت بدعوة من تنسيقية الجمعيات المغربية في هولندا، بشدة، بالاعتقال التعسفي للمناضل الصحراوي الذي عبر عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة من أجل التسوية النهائية لقضية الصحراء، مطالبين ، بالمناسبة ، السلطات الجزائرية بحمايته وإطلاق سراحه فورا .