{ ماذا تكتبين الآن..؟ أكتب كل ما يمر بخاطري مشاهدات، صور، أحداث سياسيّة، حزن، شتاء الآن تحديداً وفي هذا الوقت لا شيء لأكتبه لا عواصف في رأسي. { إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ ان تقصد الفصل الموسميّ(الخريف) ؟؟ فعلاً يسعف في الكتابة، ألوانه توحي بالحزن الشديد وتعزز ما في القلب من شجن والشجن مادة سخيّة للحروف، رغم اني صرت أتجنبه، فقد اتخذت كتاباتي مؤخراً منحى ايجابياً لا لأني على الصعيد الإنسانيّ في أحسن حال ولا لأن الوضع العام من حولي في أحسن حال ايضاً، بل لأني بت لا اؤمن بجدوى الرسائل الحزينة وما القصيدة الحزينة الا رسالة حزينة لافتراض لم يعد موجود أيضاً... لا جدوى { أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر..؟ فصل الفراق فصل الفرح فصل الحب فصل الحنين كيفما تأتي هذه الفصول في السنة. { أي شعور يعتريك عندما تنهين نصك..؟ شعور الأمومة، أشعر بأن من خرج للضوء هو طفلي حديث الولادة، أحنو عليه وأحبه { وأنت تكتبين هل تستحضرين المتلقي..؟ وكيف أكتب إن لم استحضره؟؟ لمن أكتب؟؟ { هل تمارسين نوعا من الرقابة على ذاتك وأنت تكتبين..؟ أمارس رقابة شديدة وقاسية وغير عادله على ذاتي. أشطب أي كلمة مباشرة وأدور حول المعنى. أحرص جداً على أن لا أخرق التابوهات وأن لا أُسطح المعنى وبكل خفّة أوصل ما أريد بغموضه الجميل واعتبر نفسي جريئة في طرح الفكرة متحفظة في الكلمات. { إلى أي حد تعتبرين الكتابة مهمة في حياتك..؟ الكتابة لا تقاس بأهميتها إلى الحياة بل بتأثيرها على الحياة. والكتابة مؤثرة في حياتي. أفرح لوصول الفكرة وقبول القصيدة وأحزن لتباطئها أحياناً. إلا أني أتفهم جيداً تأثير الانفتاح والاستسهال الحاصل نتيجة له وأؤمن أن النص الجيد والفكرة الهادفة تصل ولو بعد حين. { الكتابة..ما تعريفك لها..؟ الكتابة هي الهدوء المنشود في وقت الضجيج. هي حالة التعرّي النقيّة للروح. هي ما لا يرغب الشاعر أن يقوله صوتاً لفرط قداسته فيه. هي الإنساني في المشهد والخياليّ في الإنسان. هي ... الملجأ الأخير لمن فقد صوته.. الصوت يلوث الروح والروح فكرة جدليّة على بياض فلمَ لا نحافظ على آخر ما تبقى من نقاء ونحميه في العبارة..؟؟ { إلى أي حد أنت راضية عما كتبت..؟ إلى حدي أنا،، راضية عما كتبت كما يليق بالمكان الذي أقف فيه الآن. { عادة هل تعيد قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر..؟ حسب موقع النشر، إن كان على الفيسبوك لا أتردد كثيراً لأني أكتب العبارات في مربع الحالة أو (الستاتوس) وهذه عبارات طارئة مرتجلة. أما في حال النشر في موقع أدبيّ معروف أو مجلّة أو صحيفة ، فأنا أعيد القراءة مراراً وأحرص على التدقيق وبشكل عام، أنا أهوى قراءة ما كتبت سواء كان للنشر أم للحفظ في درج الأسرار.