لا أشعر بحريتي كاملة إلا وأنا أمسك القلم ولا أشعر بغواية أكثر فتنة من غواية الحرف وفاء مليح بدأت نشر النصوص القصصية بالملحق الثقافي العلم،توجت النشر بإصدار مجموعة قصصية أولى، «اعترافات رجل وقح» سنة 2004 عن دار النشر إفريقيا الشرق بالبيضاء. أصدرت رواية «عندما يبكي الرجال» سنة 2006 عن نفس الدار وبين الحين والآخر تشارك في ملتقيات وطنية ودولية،وتنشر مقالات أدبية في منابر إعلامية وطنية وعربية، جمعتها في إصدار عنونته «أنا الأنثى، الأنا المبدعة..» عن دار النشر دار الأمان بالرباط سنة 2009، أصدرت مجموعة قصصية عنوانها «بدون..» سنة 2010 عن نفس الدار بالرباط.للإشارة فهي حاصلة على دبلوم إعلامية من مدرسة علوم الإعلام بالرباط سنة 1997 وحاصلة على دبلوم الماستر في النقد العام والأدب المقارن سنة 2011 كلية الآداب بالرباط. ماذا تكتبين الآن..؟ أنا منشغلة الآن بكتابة نص روائي... إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ قد لا يسعفني الفصل في الكتابة بقدر ما يسعفني النص الذي أشتغل عليه وحالة الكتابة التي وصلت إليها مع النص، مادام النص هو الذي يكتبني فأنا أنصاع إلى ندائه كلما نادى وألح في النداء. أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر..؟ القلم لا يتحرك إلا إذا حركت دواخلي أصوات تتعالى كلما أشعلتها نيران الغواية، وغواية الأفكار هي بنت اللحظة،واللحظة تأتيك ذات نشوة غير معنية بالفصول تشعل فتيلها وتتركك لغليان القلم. أي شعور يعتريك وأنت تنهين نصك..؟ ميلاد نص جديد هو ميلادي من جديد، ولادة ثانية أعانق فيها العالم لأول مرة. وأنت تكتبين هل تستحضرين المتلقي..؟ وأنا أكتب أحضر أنا وبياض الورقة، يغيب المتلقي عن ذهني ولا يحضر إلا حين أنهي النص. هل تمارسين نوعاً من الرقابة على ذاتك وأنت تكتبين..؟ لا تنفك قيودي إلا إذا مارست الكتابة، ولا أشعر بحريتي كاملة إلا وأنا أمسك القلم ولا أشعر بغواية أكثر فتنة من غواية الحرف، لذا أهب له نفسي عارية، فكيف إذن أمارس الرقابة وأنا في قمة عريي؟؟... إلى أي حد تعتبر الكتابة مهمة في حياتك..؟ أنا أكتب إذن أنا موجودة.. لكتابة، ما تعريفك لها..؟ ميلاد جديد وحيوات تتجدد وتتألق.. إلى أي حد أنت راض عما كتبت..؟ الرضا يحضر ويختفي، يحضر حين أتخلص من عراك داخلي لا أعالجه إلا بالكتابة، ويختفي حين يستفيق هذا العراك من جديد..باحثا عن أفق جديد للكتابة للتخفيف من الإحساس بعدم الرضا الذي أحمله معي دوما.. عادة هل تعيد قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر؟ أعيد قراءة ما كتبت وأبحث عن قارئ يقرأ ما كتبته، وكأني أبحث عن أحد يشاركني فرحة الولادة..