علي سفر، شاعر ومخرج تلفزيوني، سوري. درس الفنون المسرحية، عمل في الصحافة العربية المكتوبة و المرئية و المسموعة. صدر له: بلاغة المكان، شعر/ 1994،صمت، شعر/1999،يستودع الإياب، شعر/ 2000،اصطياد الجملة الضالة، شعر/2004،طفل المدينة، شعر/2012،أنطولوجيا الشعر السوري التسعيني، سوريا قارة من الشعراء، مجلة الشعراء، بيت الشعر الفلسطيني، 2004. ماذا تكتب ألان..؟ من الناحية الإبداعية، أكتب تفاصيلي الشخصية ضمن الحيز السوري الراهن، وهي نصوص مختلفة الأشكال، تحت عنوان (يوميات ميكانيكية)، من ناحية الكتابة البحثية و النقدية ، أشتغل على مشروع شخصي خاص بالنقد السينمائي العربي ونقده أيضاً. إلى أي حد يسعفك هذا الفصل في الكتابة..؟ فصل الخريف، يشعرني دائماً بضرورة التحضير لفترة السكون، ككل الكائنات، ولهذا أشعر بأن علي أن أراجع الفترة الماضية من السنة بكل تفاصيلها، ولاسيما الإنسانية منها، وهكذا أجد نفسي متورطاً بالكتابة الشعرية.. أي فصل من فصول السنة يلهمك أكثر؟ الشتاء هو فصل الكتابة، هو لوحة بصرية حياتية حقيقية، وربما المطر هو ما يرويني، كأرض تشتاق له، أو كفلاح يرى فيه خلاصه و سعادته. أي شعور يعتريك عندما تنهي نصك..؟ القلق، وبجدية حقيقية أحدد أنه القلق، ربما هذا ما يبقي النص حبيس الأدراج لفترة طويلة، قبل أن أغامر بنشره، وإذا سألتني لماذا القلق؟ سأقول لك: ربما يرجع هذا إلى غياب الإيمان باليقين والأشياء المطلقة. وأنت تكتب هل تستحضر المتلقي..؟ أستحضره في الكتابة البحثية و النقدية، أما في الكتابة الإبداعية، فهو يغدو بالدرجة الثانية، إذ أنني أكتب لنفسي ولذاتي قبل أي شيء، وحين أرضي النفس والذات، فإنني أحاول مشاركة الآخرين ذلك.. هل تمارس نوعا من الرقابة على ذاتك وأنت تكتب..؟ لا، لقد اسقط الرقابة الذاتية منذ زمن طويل.. إلى أي حد تعتبر الكتابة مهمة في حياتك..؟ لا يمكن أن أعتبر نفسي على قيد الحياة دون الكتابة، الكتابة عبر اللغة أو عبر الصورة.. الكتابة..ما تعريفك لها..؟ هي ما يستخدمه الإنسان، من أجل نقل هواجسه وعواطفه وأفكاره إلى الآخرين، وهذا المعنى تواصلي، وهي ما أستخدمه لتدوين ذاتي في كل مراحل تكوينها وتداعياتها عبر أدوات بتقنيات مجازية.. وهذا المعنى إبداعي.. إلى أي حد أنت راض عما كتبت..؟ إلى حدٍ ما، طالما أنها تراكم التجربة إن كان بنجاحها أو فشلها. عادة هل تعيد قراءة ما كتبت قبل اتخاذك لقرار النشر..؟ أعيد القراءة مراراً، وقليلاً ما أعدل أو أغير في النص، إذ أتركه رهيناً للحظته التي ولد فيها..