تعرض مواطن من مواليد سنة 1945 لحادثة سير مأسوية بعد ظهر يوم الأحد 9 دجنبر الجاري بشارع سيدي عبد الرحمان بتراب مقاطعة الحي الحسني بالدار البيضاء، وذلك على مقربة من إحدى المصحات الخاصة، عندما كان يهم بمحاولة تجاوز الشارع عبر المرور من بين عربات «الطرامواي» الذي كان متوقفا على سكته الحديدية، دون أن يتوجه إلى الممرات الخاصة، قبل أن تتحرك العربات على حين غرة بشكل فاجأ الرجل الذي وقع أرضا دون أن ينتبه إليه السائق، الأمر الذي أدى إلى مرور عجلات «الطرامواي» على قدمه متسببا في تهشيمها. وقد حلت بمكان الحادث سيارة الإسعاف التي تم على متنها نقل المصاب إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد، وهناك وبالنظر إلى وضعية قدمه، قرر الأطباء إجراء تدخل جراحي وبترها. وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا في صفوف من عاينوا الواقعة، سيما أن المؤشرات تدل على أنه لن يكون الوحيد، فقد سبق وأن أشارت دراسة أجريت على أن «الطرامواي» سيخلف 5 ضحايا يوميا، بينما ستكون الفئة الأكثر عرضة للخطر هي الأشخاص المسنون، وهو ما يتطلب حملة تحسيسية وتوعوية واسعة. من جهة أخرى ستنطلق عربات «الطرامواي» فعليا صباح غد الأربعاء لنقل المواطنين في مختلف الاتجاهات انطلاقا من تراب سيدي مومن وصولا إلى تقاطع شارع انوال وشارع عبد المومن، حيث ستتغير الوجهة سواء صوب الكليات أو منطقة عين الذئاب، وقد تم تحديد ثمن التذكرة في 6 دراهم، مع اشتراك شهري بمبلغ 230 درهما، و 150 درهما للطلبة، على أن الاشتغال سينطلق من الساعة الخامسة صباحا وإلى غاية 11 ليلا.