أحمد بوستة كانت الرحلة التجريبية لخط «ترامواي» الدارالبيضاء فرصة للوالي محمد بوسعيد، المعيَّن مؤخرا على رأس الجهة، لاكتشاف النقط السوداء في مقاطعتي الحي المحمدي وسيدي مومن. وطيلة مدة الرحلة، التي استغرقت حوالي 55 دقيقة، كان الوالي منهمكا في مشاهدة بعض المناطق التي ستشكل المحور الأساسيَّ لمرور «الترامواي»، والتي توجد بشكل كبير في مقاطعتَي الحي المحمد وسيدي مومن. وكان العمدة محمد ساجد، خلال هذه الرحلة التجريبية سعيدا، معتبرا أن انطلاق «الترامواي» كان بمثابة حلم بالنسبة إلى سكان الدارالبيضاء، وأكد أن المشروع قطع مراحل مهمة جدا في عملية الانجاز، وقال «إن الأمل هو أن يكون الترامواي جاهزا في الأجَل المحدد في توقيع الاتفاقية، وهو 12 دجنبر 2012»، مؤكدا أن التجارب انطلقت في الخط الرابط بين سيدي مومن وملتقى شارعَي أنوال وعبد المومن، وبعد العيد ستنطلق المرحلة الثانية من التجريب، والممتدة بين الحي الحسني وشاطئ عين الذئاب. وأضح ساجد أن «ترامواي الدارالبيضاء أنجز في وقت وجيز، وهو الأمر الذي جعله ينال جائزة من إحدى المنظمات الدولية، لأنه لأول مرة ينجز خط الترامواي على طول 31 كيلومترا في فترة واحدة». وأضاف العمدة أن «الترامواي» هو إنجاز مجلس المدينة، وكانت هناك مواكبة هذا المشروع منذ بدايته. وعن مشروع الخط الثاني قال محمد ساجد إن «هناك انكبابا على إعداد الخط الثاني، وهناك مقترحان: إما ترامواي أرضي أو ميترو هوائي، وإننا نحتاج من أجل حل مشكل النقل والتنقل ما قيمته 60 مليار درهم، والمشكل الذي يواجهنا في الخط الثاني هو المتعلق بالتركيبة المالية لهذا المشروع، الذي سيكون على طول 18 كيلومترا وبميزانية تقدر بين 8 و9 ملايير درهم، وسيربط بين مجموعة من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية كبيرة». وقد تابع مجموعة من المواطنين الرحلة التجريبية بنوع من الاستغراب، حيث لم يتردد البعض في التقاط صور تذكارية لأول خط «ترامواي» في الدارالبيضاء، وسيكون القطار مراقبا من مركز الصيانة، وهناك مجموعة من الوسائل لضمان الأمن والسلامة للركاب، الذين سيتجاوزون 250 ألف راكب يوميا. ومرة أخرى، تحفّظ العمدة عن الحديث عن التسعيرة، وقال إن «الترامواي ليس وسيلة للربح، ولكْن وسيلة نقل ستكون في متناول جميع المواطنين، وستكون هناك ازدواجية بين تذكرة الحافلات والترامواي».